Accueilالاولىماهي ملامح الحكومة القادمة ومن هو رئيسها

ماهي ملامح الحكومة القادمة ومن هو رئيسها

بدأت التساؤلات تطرح تباعا حول طبيعة الحكومة القادمة  التي ستتشكل على ضوء نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 26 أكتوبر الماضي والتي أفرزت تقدما لحركة نداء تونس على حساب حركة النهضة  ولكنه تقدم لا يعطي للحزب الأول أغلبية تمنحه تشكيل حكومة دون الخضوع لتحالفات  مع بقية الأحزاب الأخرى التي تحصلت على مقاعد في البرلمان

فحركة النهضة بدت وكأنها غير معنية بالمشاركة في الحكومة القادمة وبدت تميل الى البقاء في كرسي المعارضة رغم التوافق الذي حصل خلال التصويت على رئاسة المجلس الذي تاكد انه توافق محدود في المكان والزمان لكنه قد يؤشر الى ما ستكون عليه طبيعة العلاقة بين الأحزاب الحاكمة التي ستقودها حركة نداء تونس والأخرى المعارضة التي قد تقودها حركة النهضة

حركة نداء تونس من جهتها اكد ابرز قادتها  قبل 26 أكتوبر انهم لن يحكموا بمفردهم  حتى وان تحصلوا على الأغلبية المطلقة وتركوا الحديث عن طبيعة هذه الحكومة وشركائها المحتملين الى ما بعد الانتخابات الرئاسية  لتحديد خياراتهم ان كانت الحكومة التي سيشكلونها هي حكومة وحدة وطنية ام انها ستكون حكومة  محاصصة حزبية

هناك موقفان يشقان حركة نداء تونس الموقف الأول يدعو الى تشريك اغلب الأحزاب بما في ذلك حركة النهضة من اجل تقاسم الأعباء والتحديات الاقتصادية والاجتماعية  وضمان استقرار الحكومة والشق الثاني يؤكد على ان الشعب التونسي اختار حركة نداء تونس لقيادة البلاد خلال الخمس سنوات القادمة وهو ما سيجعله محل محاسبة من قبل ناخبيه  بعد تلك الفترة وبالتالي فهو من غير من المعقول ان يحاسب على فترة حكم لم يكن مسؤولا مباشرا عنها

ويبدو ان حزب الاتحاد الوطني الحر الذي يضم 22 نائبا بعد التحاق ستة نواب الى صفوفه من اكثر المعنيين بالمشاركة في هذه الحكومة  وكانت تسريبات اخر لقاء جمع قيادات حركة نداء تونس بالوطني الحر تحدثت عن رغبة هذا الأخير في الحصول على حقيبيتي الداخلية والعدل او الداخلية والخارجية وقد انفض اللقاء على وعود بالنظر في هذه المطالب بعد الاستحقاق الرئاسي

من جهة أخرى فتح  الدعم اللامشروط من قبل حركة افاق تونس – 8 مقاعد- لمرشح حركة نداء تونس  طريقا لهذه الحركة للمشاركة في الحكومة القادمة ولم تتسرب اية معلومات عن طموحات الفريق الذي يقوده ياسين إبراهيم الذي وضعته الشائعات كمرشح لتولي منصب رئاسة الحكومة وهو ما نفاه هذا الأخير

اما الجبهة الشعبية فما زالت لم تحسم امرها داخليا اذ يشقها تياران برزا من خلال النقاش المفتوح  بداخلها حول الحسم في مساندة أي من المرشحين للسباق الرئاسي الأول مؤيد لدعم السبسي والثاني يفضل الحياد  وهو ماسيؤثر سلبا او إيجابا على طبيعة العلاقة بين الجبهة والحزب الفائز بالانتخابات رغم ان زعيم الجبهة الشعبية حمة الهمامي اكد مرارا وتكرارا انهم غير معنيين بالمشاركة في الحكومة في هذه المرحلة

وفي الاثناء تطرح تساؤلات أخرى حول الشخصية التي ستتراءس الحكومة القادمة  لفهم طبيعة المرحلة القادمة  ولئن كان التكهن صعب قبل معرفة نتائج الانتخابات الرئاسية  الا ان اسم السيد الطيب البكوش يعد من الأسماء البارزة لتولي هذا المنصب  اذ يعد رجل المرحلة وهي مرحلة تؤشر الى صعوبات اجتماعية واقتصادية ستحتم على الحكومة القادمة اتخاذ قرارات غير شعبية

وللسيد البكوش تجربة واسعة في إدارة العراك الاجتماعي فضلا عن علاقاته المتميزة والتاريخية بالاتحاد العام التونسي للشغل

من جهة أخرى يبرز اسم السيد النوري الجويني الوزيرالسابق لتولي حقيبة رئاسة الحكومة  فهو  صاحب الخبرة  الواسعة في المجال الاقتصادي وفي إدارة وتفكيك الازمات الاقتصادية

بالإضافة الى الوزير السابق السيدصادق رابح الذي غادر الحكومة بعد خلاف حاد مع ليلى بن علي وشقيقها بلحسن الطرابلسي

لا شيئ مؤكد اليوم في ضل ما تعيشه البلاد من مناورات انتخابية وسياسية كل يسعى لجني الأرباح من النتائج التي حققها في الانتخابات التشريعية وهو امر مشروع وطبيعي ولكن المؤكد اليوم وخلافا لما يسرب من اشاعات فان الحكومة القادمة لن تضم أي وزير من وزراء مهدي جمعة

*******************

مقالات ذات صلة

نداء تونس : ثلاثة قيادات من الحركة يرفضون قرارات السبسي

خاص – رسالة من قيادات نداء تونس تطالب السبسي بتشكيل حكومة من بينهم

 

مقالات ذات صلة

1 COMMENTAIRE

Comments are closed.

الأكثر شهرة