من المتوقع ان يعرض النواب الجمهوريون اليوم الاربعاء تشريعا أمريكيا جديدا امام لجنة العمليات المسلحة التابعة لمجلس النواب الامريكي يسمح للقوات المسلحة الامريكية باستخدام طائرات بدون طيار لاستهداف منفذي عملية بنغازي التي قتل فيها السفير الامريكي .
ويشبه التشريع الخاص الذي ينتظر موافقة الكونغرس التشريع الذي مرره الرئيس الامريكي جورج بوش الابن بعيد الهجمات الارهابية التي استهدفت الولايات المتحدة الامريكية في سبتمبر 2011 .
وقد سمح ذلك التشريع للرئيس بوش باستهداف الدول والمنظمات والاشخاص الذين يتبين ان لهم دورا مباشرا في هجمات 11 سبتمبر
ويبدو ان أحمد أبو ختالة سيكون على رأس قائمة المستهدفين فهو ليس متهما فقط بالتورط في اغتيال القائد العسكري عبدالفتاح يونس وانما يشتبه بتورطه بالمشاركة في اغتيال السفير الامريكي وزملائه الثلاثة خلال الهجوم على القنصلية الامريكية ببناغازي يوم 11 سبتبمر 2012 .
كما يعتقدعلى نحو واسع ان تكن مدينة درنة مسرحا للعمليات الامريكية ويسيطر على هذه المدينة اسلاميون متطرفون ينتمون الى تنظيم القاعدة .
ومازال الجمهوريون في الكابيتول يواصلون اتهامهم لادارة أوباما بإخفاء حقائق حول التحقيق في هجوم بنغازي، فيما اتهم الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الحزب الجمهوري بتسييس مأساة إنسانية؛ داعين لإسقاط القضية في وقت تواجه الولايات المتحدة تحديات حالياً من روسيا.
ووفقا للناطق الرسمي باسم النائب الجمهوري جو هنتركاسبر الذين كان يتحدث لمجلة فورن بوليسي في عددها الاخير فان اهتمام الجمهوريين بتغيير تشريع “التصريح باستخدام القوة”- الذي يشار إليه عادة باسم “AUMF“- جاء بعد الضغط على رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، بشأن موضوع هجوم بنغازي خلال جلسة مغلقة للجنة الخدمات المسلحة الخريف الماضي، ووفقاً لمحاضر سرية أفرجت عنها وزارة الدفاع الأمريكية في جانفي الماضي.
وكشفت المجلة أن الجنرال ديمبسي سُئل من قبل النائب الجمهوري عن تكساس مايكل كوناوي، “لماذا لم تتعقب الولايات المتحدة المهاجمين، إذا كان كبار المسئولين الأمريكيين يعرفون من هم، فرد ديمبسي بأن التشريع الحالي لا يسمح للقوات الأمريكية بملاحقة وقتل المسلحين في ليبيا، وبالتالي لن يكون بمقدورنا ببساطة إيجادهم وقتلهم عبر طائرة من دون طيار أو بعملية برية”، لكن المتحدث الرسمي باسم الجنرال ديمبسي العقيد ادوارد توماس رفض التعليق.