اتهم سامي وسارة الدبوسي احد المحامين في لجنة تقصي الحقائق حول الفساد والرشوة محاميا كان ضمن تركيبة الهيئة بابتزاز والدهما المرحوم الجيلاني الدبوسي الذي توفي ساعات قليلة بعد مغادرته لسجن المرناقية .
وقال نجلا الدبوسي في حوار نشرته اليوم الجمعة صحيفة الشروق اليومية وردا على سؤال حول تعرض والدهم للابتزاز ” نعم هذا ماحصل فعلا مع والدي حيث طلب منه محام ضمن لجنة تقصي الحقائق دفع مبلغ 50 الف دينار مقابل اخراجه من السجن ولكن المرحوم رفض ذلك حرفيا وقال لمخاطبه أنا برئ ولن ادفع رشوى لأي شخص “
ولم تكشف عائلة الدبوسي عن الطريقة او الوسيلة التي سمحت للمحامي بالاتصال بوالدها خاصة وان لقاء وحيدا جمع الدبوسي بأعضاء لجنة تقصي الحقائق
علما بأن اللجنة ضمت محاميين هما عماد بلخامسة وعزالدين المهذبي الذي لم يعمر طويلا في اللجنة قبل استقالته .
من جهة اخرى كشفا ابنا الدبوسي عن نيتهما تدويل قضية والدهما وملاحقة كل من حمادي الجبالي وعلي العريض ومهدي جمعة وكذلك مصطفى اليحياوي مستشار وزير العدل انذاك نورالدين البحيري وطبيبة مستشفى المرناقية ” لأنهما كانا وراء التقرير الذي منع الدبوسي بسببه من العلاج في المستشفى “وكان سامي الدبوسي ابن رجل الاعمال أعلن فجر الخميس الماضي 8 أفريل عن وفاة والده بسبب أزمة صحية خطيرة لم يحدد طبيعتها .وحسب نجل الدبوسي فانه تم الإفراج عن والده »بعد ان علمت ادارة السجن ان الجيلاني الدبوسي يواجه الموت وخوفا من المحاسبة أطلقوا سراحه ليلفظ أنفاسه الاخيرة بمنزله »وكانت عائلة الدبوسي طالبت في مرحلة أولى بالافراج عنه والسماح له بالعلاج داخل مصحة خاصة نظرا لوضعه الصحي المتدهور لكن مطالبها قوبلت بالرفض .كما صرحت عائلته في وقت سابق « انه رغم مرور اكثر من سنتين دون ثبوت اي تهمة تدين والده ، فان هناك أطرافا مازالت متمسكة باعتقال الجيلاني الدبوسي رغم وضعه الصحي الحرج، مضيفا انه والده يقوم بنفسه بعمليه تصفية الدم التى تدوم يوميا حوالي الثماني ساعات قائلا «نحمد الله انه طبيب ، والا كانت النتائج وخيمة وخطيرة على صحته » ولم يتسن لموقع تونيزي تيليغراف الاتصال باي عضو من لجنة تقصي الحقائق التي كان يتراءسها المرحوم العميد عبدالفتاح عمر للرد على الاتهامات التي وجهتها عائلة الدبوسي لاحد أعضائها .