Accueilتحليلنحن والرئيس : من يضحك على من

نحن والرئيس : من يضحك على من

استطاع الراحل معمر القذافي الذي سخر منه كل العالم أن يستمر في الحكم اربعة عقود بالتمام والكمال

ونجح في ذلك عبر ما يمكن ان يسميه رجالات العلوم السياسية ” الحكم بالفوضى “

ولم يختلف الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي عن الرجل في شيئ  الا من بعض الشعارات التي يغلفها بالأقوال  والماثر التي تتضمنها مناشير الاعلان العالمي لحقوق الانسان   

فالرجل الذي استخف به الكثيرون تمكن من تحقيق ما أراد فلا ننسنى انه حين وطأت قدماه ارض مطار تونس قرطاج الدولي بعد ايام قليلة من سقوط نظام بن علي أعلناها  صراحة  وحرف على حرف ” ساترشح لرئاسة الجمهورية ” وكان له ما أراد وعلى الرغم الاصوات التي منحها له التونسيون يوم 23 أكتوبر تمكن من الولوج الى قصر قرطاج .

وعلى الرغم من السلطات الضيقة التي منحت له استطاع ان يدير دفة البلاد كما يحلو له  واتخذ  وشارك في قرارات مصيرية تهم مستقبل البلاد فقطع العلاقات مع سوريا  وشارك في تسليم البغدادي المحمودي وعين من اراد في مفاصل الدولة الحيوية وابعد من ابعد وابقى من ابقى  ولا ننسنى عملية لي الذراع التي قام بها مع كل من عارضه في ابعاد محافظ البنك المركزي لاسباب ابعد ما تكون عن المصلحة العليا للموطن  وكانت الكلمة الفصل له .

وكان له ما أراد أيضا في ابعاد كبار العسكريين عن مواقعهم وكذلك الامر في وزارة الخارجية عين من أراد وابعد من أراد

على المستوى الشخصي لم يلق اية معارض تذكر حين تمتع بمرتب خيالي تجاوز ال30 الف دينار شهريا وميزانية للرئاسة تفوق ميزانيات رؤساء دول عظمى لو وضعنا في الحسبان مدخولنا القومي الخام وقارناها بمداخيل تلك الدول .

المرزوقي وعبر الفوضى ضحك على عقول كل التونسيين والاعلام من وارءه الذي أصبح يلهث وراء زلات وشطحات الرئيس دون ان يذهب الى المضمون تحدثنا عن الملاوي وعن البرنس وعن مشيته  ولكننا لم نغص في ما يدور وراء أدخنة الفوضى التي حجبت عنا حقائق الامور .

وفي النهاية ألم يسخر الجميع من الرئيس حين اعلن منذ اليوم الأول  وهو في طريقه الى قصر قرطا ج أن حكمه سيستمر ثلاث سنوات والنتيجة يعلمها الجميع

فهنيئا للرئيس وهنيئا لشعبنا العظيم الذي يعرف خارطة القارة الافريقية عن ظهر قلب 

ج-ع

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة