Accueilتونسعملية القصرين وتداعياتها على الموسم السياحي : المطلوب من الجميع أن يعدوا...

عملية القصرين وتداعياتها على الموسم السياحي : المطلوب من الجميع أن يعدوا كلماتهم

العملية الإرهابية التي شهدتها مدينة القصرين مازالت لم تكشف عن تداعياتها على الموسم السياحي الذي بدأ متعثرا الى حد ما  خاصة وان مخلفات استجواب وزيرة السياحة السيدة أمال كربول  بالمجلس الوطني التأسيسي  تلقي بضلالها على بورصة الحجوزات  

فالخارجية البولونية  مثلا رفعت في نسبة المخاطر  لزيارة تونس  وهناك حديث عن وجود تراجع في الحجوزات يقدر بالآلاف  إضافة الى إلغاء عدد من السفن السياحية للموانئ التونسية اخرها السفينة الأمريكية التي ألغت رسوها بتونس يوم الاثنين الماضي  وهي تحمل على متنها 2000 سائح من مختلف الجنسيات 

ومما زاد في الطين بلة تأخر التنسيق بين مختلف الأطراف الفاعلة في الميدان السياحي  حتى انه في حال تم تجاوز عقبة المخاوف الأمنية فان موضوع النقل يبقى محيرا اذ ان الطائرات المعدة  لجلب السياح لم تعد كافية  حتى انه هناك مخاوف من ان يصل سعر التذكرة الواحدة لرحلة بين تونس وباريس الى ال700 او 800 يورو  وهذه إشكالية ستواجهها الجالية التونسية بالخارج .

من جهة أخرى يبدو ان عودة السيدة أمال كربول  من لندن اين تتواجد هناك منذ يوم الجمعة أصبحت ملحة  لمواجهة التداعيات الإعلامية على عملية القصرين فكل تصريح خارج عن سياقه سندفع ثمنه بالحاضر ووزيرة السياحة لديها قدرة على إدارة المواجهة الإعلامية والتسويقية  التي نواجه فيها منافسون أشداء والمطلوب هو ادارة اعلامية جيدة واعادة تسويق تنطلق من منابرنا الاعلامية ومن خطب السياسيين والامنيين على حد السواء ويبدو أن الاشارة الى موقع العملية عبر خارطة واضحة المعالم وبكل اللغات من أوكد الأولويات

واخيرا اعتقد ان العملية الارهابية الاخيرة وكل عملية ارهابية هدفها الأول ارباك الناس وزرع الشك فيهم ولا عتقد ان الحديث عن عدد الرصاصات التي اطلقت على احد الشهداء من رجالات الامن في القصرين يفيد  جمهور المتفرجين أو المستمعين 

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة