Accueilالاولىألفة يوسف تنعى عموم الشعب التونسي : واذا أروى سئلت

ألفة يوسف تنعى عموم الشعب التونسي : واذا أروى سئلت

فيما يشبه رسالة نعي ليس لآية التي أحرقها والدها بسبب ضبطها تتمشى مع زميلها في المدرسة بل كانت الرسالة النعي للباحثة ألفة يوسف الى المجتمع التونسي كله بمؤسساته وأفراده فجاءت الرسالة تتهم الجميع اولئك الذين توهموا أنهم أنجزوا ثورة والى الذين يدعون انهم يقفون في صف الحداثة وأيضا الى الذين لا يرون الشرف الا بين أفخاذ النساء

الرسالة لم تذهب الى حد الشتيمة بمعناها المتدوال اوالمنحط بل هاجمت بلادا اهلها منافقون كذابون مكبوتون عنيفون وجبناء

ليس من عادة ألفة يوسف ان تفتح جرابها للغوي لمثل هذه العبارات ولكن التواطؤ الاعلامي والشعبي وحتى الرسمي حول الجريمة على بشاعتها الى حدث عابر ولم يسمحوا لها  بأن تتحول الى قضية رأي عام حتى انه هناك من ذهب الى ايجاد التبريرات كل التبريرات للفاعل الاصلي

 

واليكم رسالة ألفة يوسف الباحثة والاستاذة والأم

ورحلت الفتاة آية التي أحرقها “أبوها” لمجرد أنه رآها عائدة من المنزل مع زميل
رحلت الى عالم أفضل ليس فيه مجتمع متناقض يتوهم أنه أنجز “ثورة” سياسية في حين أنه يقبع …في غياهب القروسطية والفكر المتخلف والجهل المركب
رحلت عن بلاد لا ترى الشرف الا بين أفخاذ النساء، رحلت عن بلاد لا يقرأ أهلها ولا يفكرون ولا يحترمون القانون والمؤسسات ويتصورون مع ذلك أنهم الأفضل والأذكى، رحلت عن بلاد تقوم أسرها عموما على العنف والاعتداء، رحلت عن بلاد أهلها عموما منافقون كاذبون مكبوتون عنيفون جبناء، لا يملكون من الحداثة الا وهم تكنولوجيا يستهلكونها…ان هم كالانعام بل هم أضل …سبيلا
رحمك الله يا آية، وسنسمع أصوات الحقوقيين الناعقة يدعون الى احترام حقوق الانسان في أبيك المجرم

وكم مجرمين في هذه البلاد

 

..

 

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة