Accueilالاولىحسب معلومات موثقة لصحيفة الشرق الأوسط : الاف المقاتلين ينسحبون من الجبهة...

حسب معلومات موثقة لصحيفة الشرق الأوسط : الاف المقاتلين ينسحبون من الجبهة السورية يتجهون نحو ليبيا لمواجهة حفتر

قالت صحيفة «الشرق الأوسط»  اليوم الثلاثاء  انها حصلت على معلومات موثقة عن بدء عودة آلاف الجهاديين الليبيين من سوريا والعراق إلى بلادهم لمواجهة قائد «عملية الكرامة» اللواء خليفة حفتر، وللتصدي لفوز التيار الوطني على البرلمان المقبل الذي تعرض فيه الإسلاميون المتشددون وجماعة الإخوان لهزيمة كبيرة. وكشفت مصادر مسؤولة للمرة الأولى عن أن القيادي في تنظيم القاعدة الجزائري مختار بلمختار نقل نشاطه من مالي إلى مدينة سبها جنوب ليبيا، بينما تسعى الكثير من القبائل لتحديد موقفها من حفتر قبل هجوم متوقع من ميليشيات المتشددين المدججين بالأسلحة لاحتلال طرابلس بالقوة خلال اليومين المقبلين

 وتقول المعلومات حسب الشرق الاوسط ” إن هذه التداعيات دفعت الإسلاميين إلى تكثيف عملية استعادة الجهاديين الليبيين ممن جرى تسفيرهم في السابق للقتال في سوريا والعراق، وتنشيط دور القادة الأجانب للجهاديين في ليبيا خاصة من الجزائريين والتونسيين والمصريين والسودانيين، قائلة إن من بين هؤلاء بلمختار الذي دخل ليبيا قبل شهرين مصابا، وإنه عولج في معسكر طبي تابع للمتشددين الإسلاميين جنوب بنغازي، ثم جرى نقله لأسباب أمنية إلى منطقة صبراتة (70 كيلومترا غرب طرابلس)، حيث التقى هناك زعماء من «أنصار الشريعة» (الفرع التونسي “)

وأضافت المعلومات أن بلمختار المطلوب القبض عليه من عدة دول غربية، انتقل بعد ذلك، أي الشهر الماضي، للإقامة وسط حراسات مشددة من أنصاره، في مدينة سرت، التي يسيطر عليها المسلحون الجهاديون. وتابعت أنه استقر منذ نحو أسبوع في بلدة صغيرة تقع في محيط منطقة «مرزق» بجوار مدينة سبها التي تعد بمثابة عاصمة للجنوب الليبي، و«يمارس نشاطه في القيادة من هناك، في المثلث الحدودي القريب من تشاد والجزائر»

وكشفت مصادر أمنية في بنغازي وقيادات محلية في مدينة الكفرة القريبة من الحدود مع مصر، عن أن الجهاديين الليبيين في الخارج «بدأوا في الرجوع إلى ليبيا، عبر تركيا، ويجري استقبالهم في مطارات وموانئ ومواقع يسيطر عليها الإسلاميون في مناطق معيتيقة والجفرة ومصراتة وبنغازي ودرنة، وأن من يدير هذه العملية قادة من (الجماعة الليبية المقاتلة) وموالون للجهاديين، بينهم مسؤولون في وزارات الدفاع والخارجية ورئاسة أركان الجيش التابع للحكومة»

وفي القاهرة قال مصدر على صلة بالجهات الأمنية العليا في تصريحات موثقة: «يجري في الوقت الحالي توزيع الجهاديين الليبيين العائدين من الخارج على ميليشيات في كل من بنغازي، للسيطرة على مطار بنينة، وطرابلس لاحتلال المطار الدولي، وفي درنة حتى الحدود مع مصر، من أجل الحرب ضد حفتر والالتفاف عليه من ناحية الشرق، وبالتالي يمكن أن يستهدفوا مصر أيضا»

وتابع قائلا إن «الجهاديين يعبرون إلى داخل ليبيا، للأسف، عبر إحدى دول الجوار باستخدام طائرات من نوع (إليوشن) توفرها لهم ميليشيات ليبية»، موضحا أن وتيرة نقل الجهاديين زادت بشكل لافت للنظر في الأيام الأخيرة. وتابع أن السلطات المختصة لديها معلومات عن ما لا يقل عن 600 جهادي ليبي وغير ليبي، مدججين بالأسلحة دخلوا من جنوب شرقي ليبيا بسيارات وآليات مجهزة، وبدأوا بالفعل في التأسيس لمعسكري تدريب وإمداد على الحدود مع مصر في منطقتي الكفرة والعوينات

وينتظر الليبيون يوم الجمعة المقبل لمعرفة كيف ستمضي الأمور، أي هل سيتمكن التيار الوطني من صد محاولات جماعات الجهاديين والإخوان للسيطرة المسلحة على طرابلس والدفاع عن وجودهم، أم ماذا؟ وبينما يفرض صراع العلمين «المخطط» و«الأخضر» نفسه بحثا عن طريق جديد للمستقبل، يقول قيادي كبير في التيار المدني إنه «للأسف، لم تتمكن القبائل الكبرى من حسم الموقف بشكل نهائي من حفتر، كما أنها، مثلها مثل حفتر، لن تستطيع على ما يبدو الدفاع وحدها عن طرابلس، خاصة أن الإسلاميين يحصلون على إمدادات فورية من الخارج.. أسلحة متطورة وأموال وجهاديين أيضا»

 

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة