Accueilالاولىصحيفة الغارديان ترسم خارطة الشرق الاوسط :تونس المثال الوحيد لنجاح الربيع العربي...

صحيفة الغارديان ترسم خارطة الشرق الاوسط :تونس المثال الوحيد لنجاح الربيع العربي ولكن

رسم تقرير لصحيفة الغارديان  البريطانية نشر اليوم  صورة غير واصحة عن تونس رغم تفاؤلة الكبير بمستقبل البلاد

وجاء في التقرير الذي  وضع خارطة سياسية  لدول الشرق الاوسط  وشمال افريقيا ان امال الربيع العربي اصبحت  في حالة يرثى لها

ويرى التقرير أن ليبيا مهددة بالتحول إلى دولة فاشلة خلال ثلاثة أعوام. ويصف الأوضاع بأنها أصبحت أكثر تعقيدًا وعنفًا، فمثلاً العراق في حالة حرب ضد المتشددين السنة، وفي سورية يحتدم الصراع والنزيف بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين قوات النظام السوري، أما الأوضاع في فلسطين، موطن أقدم نزاع في المنطقة، والتي انفجرت مؤخرًا جراء النزاع بين إسرائيل وحماس

تونس
أما عن تونس (10.9 مليون نسمة) فأكد التقرير إلى أنها المثال الوحيد الدال على نجاح الربيع العربي رغم أن النظام السياسي مازال ضعيفًا، وزاد الاستقطاب والعنف في مصر وليبيا من صعوبة المرحلة الانتقالية في تونس، مشيرًا إلى أن حزب «النهضة الإسلامي» موال لجماعة الإخوان المسلمين، وأنه لجأ إلى تقاسم السلطة مع المنافسين والرجوع عن رغبته في تطبيق الشريعة الإسلامية، كما أن تونس تدعم الجزائر والمغرب وليبيا وضد الجهاديين

ليبيا
وحول الأوضاع في ليبيا يكشف التقرير أن ليبيا (6.2 مليون نسمة) مهددة بأن تتحول إلى دولة فاشلة بعد ثلاث سنوات من سقوط نظام معمر القذافي. فالحكومة في ليبيا غير قادرة على السيطرة على الجماعات المسلحة خاصة جماعة أنصار الشريعة، في الوقت الذي شن فيه اللواء خليفة حفتر معركة الكرامة ضد الإسلاميين. فالإقبال الضعيف على الانتخابات والعنف بين الجماعات المسلحة والنقص في الطاقة والمياه والوقود يزيد من الأعباء اليومية. ويُعد إخلاء الوفود الدبلوماسية من ليبيا مؤشرًا على القلق الدولي من الأوضاع الداخلية 
ويؤكد التقرير أن ليبيا تدعم السيسي وضد قطر 

مصر
وحول الأوضاع في مصر ( 86.9 مليون نسمة) قال التقرير.. تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتخلص من جماعة الإخوان المسلمين ومنعها بصفتها جماعة إرهابية. قامت حكومته العسكرية بالإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وقامت حكومته بقتل وسجن الآلاف، وتعهدت الحكومة أيضًا بسحق الجهاديين في سيناء وتحصل مصر على دعم كبير من السعودية ومتهمة بدعم حرب إسرائيل ضد حماس. وأشار التقرير إلى أن مصر متحالفة مع السعودية والإمارات والكويت والأردن والأسد وضد كل من الإخوان المسلمين وحماس وداعش وإيران وقطر

العراق
واستطرد التقرير، العراق ( 33 مليون نسمة).. مستقبله يعتمد على قدرة نظامه السياسي الغير فعال ليصبح أكثر شمولاً، خاصة بعد أن أثار رئيس الوزراء نوري المالكي الشيعي غضب الأقلية السنية التي ترفض التخلي عن الأوضاع التي كانت تتمتع بها وقت صدام حسين. ويصف تنظيم “داعش” بالقسوة والعنصرية يقودهم غضب من التمييز ضد السنة. وتتواجه كلا من الجماعات السنية والأكراد مع جماعات شيعية مدعومة من إيران. ونظرًا للصراعات الحالية، من المرجح تقسيم العراق إلى مناطق سنية وكردية وشيعية، لكن التقسيم الرسمي قد يعني أعدادًا غفيرة من الموتى. ويرسم المقال خريطة تحالفات العراق، فهي تدعم الأسد وضد كل من تنظيم داعش والسعودية

إيران
أما عن إيران فذكر التقرير أنها أكثر قوة من أميركا في العراق. إذ سارعت إيران للدفاع عن الأصول الشيعية في النجف وكربلاء متهمة السعودية بتمويل تنظيم الدولة الإسلامية. وتهتم طهران اهتمامًا كبيرًا بعلاقتها مع حزب الله اللبناني المسلح خاصة في دعمها للأسد وعلى طول خط الجبهة مع إسرائيل. وبالنسبة للشأن الداخلي، ازدادت الآمال حول تغيرات داخلية مع وصول الرئيس حسن روحاني لكن مازالت السياسيات الداخلية معقدة. ويضيف المقال أن إيران في العام 2014 تدعم الأسد والمالكي وحماس وتعادي كلا من داعش وإسرائيل والسعودية

سورية
وحول الأوضاع في سورية ( 22 مليون نسمة).. قالت الصحيفة: «انتخب بشار الأسد للمرة الثالثة في يونيو. ويعتقد الرئيس السوري أن الأمور تسير لصالحه في العام الرابع من الحرب، فالقوات الحكومة لها اليد العليا بدعم من قوات حزب الله والجماعات المسلحة الشيعية وتسيطر قواته على دمشق وحلب أكبر المدن السورية. لكن مع نزوح الملايين من السوريين ووقوع أكثر من 150 ألف قتيل، يبدو أن اقتصاد الدولة تنهار. ويبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية مستمر في جذب المتشددين السنة، والخوف من هذا التنظيم دفع الدول الغربية إلى دعم الأسد في مواجهة أعدائه، ويرون أنه حصن ضد المتشددين. “فالأوضاع في سورية أصبحت تشبه الصومال” هذا ما قاله مبعوث الأمم المتحدة في سورية. وأشار التقرير إلى أن الحكومة تدعم إيران وحزب الله والمالكي، وضد السعودية ودول الخليج وإسرائيل»

لبنان
لبنان (5.9 مليون نسمة).. تعاني ويلات الحرب في سورية وتستضيف حاليًا أكثر من مليون لاجئ. فدعم حزب الله للأسد في سورية زاد من التوترات مع الجماعات السنية في لبنان، مع وقوع عدة انفجارات على يد جماعات متشددة. تحالفات لبنان ليست واضحة نتيجة التوازن السياسي الداخلي. لكنها تعادي إسرائيل

الأردن 
أما عن المملكة الأردنية الهاشمية فقال: الأردن (7.9 مليون نسمة).. تستضيف الأردن حوالي 600 ألف لاجئ سوري بالإضافة إلى موجات من الفلسطينيين والعراقيين. كانت الأردن من أنجح الدول التي نجت من الربيع العربي. وقد سمحت الأردن بعبور قوات السعودية وعملاء لوكالة الاستخبارات المركزية بعبور الحدود إلى سورية. ويخاف قاداتها من دعوة تنظيم داعش للسنة. ومع ذلك تمتلك الأردن أفضل جهاز مخابرات في المنطقة العربية وملتزمة حاليًا بمعاهدة سلام مع إسرائيل.  الأردن تدعم السعودية والسيسي وضد كل من الأسد وداعش

تركيا (88 مليون)
لا تؤيد تركيا تقسيم العراق، وتخشى تنظيم داعش واستقلال الأكراد، ولم تعلق الحكومة على سيطرة قوات البشمركة الكردية على مدينة كركوك. فتركيا لديها مصالح كبيرة في شمال العراق وتوفر دعم كبير للقوات المعادية للأسد، وتدعم جماعة الإخوان المسلمين ضد الأسد، ومنعت جماعة جبهة النصرة الجهادية السورية الموالية للقاعدة خوفًا من ردة تنظيم القاعدة في أراضيها. تركيا تدعم الإخوان المسلمين وحماس وضد الأسد والسيسي. 

فلسطين
وحول الدولة الفلسطينية ( 1.8 مليون نسمة في غزة، و2.7 مليون نسمة في الضفة الغربية) فقد ذكر التقرير أن  الحرب الأخيرة في غزة مثال حي على الوضع الرهيب الذي لا يمكن تغييره. واحتمالات الوصول إلى اتفاق سلام بين فلسطين وإسرائيل قلت بشدة نتيجة الخلاف بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس والفوضى التي تشهدها سورية. لكن التقارب بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية خطوة نادرة نحو الوحدة. الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، المدعوم من الغرب، يبدو ضعيفًا ولا يملك ما يقدمه من أجل تعاون أمني مع إسرائيل. ونتيجة لهذا لا توجد معاهدة سلام للمرة الأولى منذ عشرين عامًا، وفقًا للتقرير. الحكومة الفلسطينية تدعم الدول العربية، وضد إسرائيل. أما حماس فمتحالفة مع تركيا وقطر وضد إسرائيل والسعودية ومصر. 

السعودية (27.3 مليون نسمة)
يقول التقرير إن السعودية مولت المتمردين السنة في سورية والعراق. رجال الأعمال ورجال الدين يدعمون داعش وجبهة النصرة لكن الحكومة تتعاون مع الولايات المتحدة في دعم الإسلاميين غير المسلحين.  الاستغناء عن رئيس المخابرات بندر بن سلطان يعكس تحولاً كبيرًا في السياسات المناهضة للإرهاب خوفًا من عودة المجاهدين. الملك عبدالله فوجئ برحيل حسني مبارك وغاضب من أوباما. وتخشى الحكومة من أي اتفاق حول النووي الإيراني ومتهمة حاليًا بدعم حرب إسرائيل ضد حماس. السعودية تدعم المتمردين في سورية والسيسي والبحرين، وضد كل من الأسد والمالكي وإيران والإخوان المسلمين وحماس. 

البحرين ( 1.3 مليون نسمة)
ويواصل التقرير بالقول إن «الدولة السنية، المدعومة من الغرب والتي تستضيف قاعدة بحرية أميركية بقمع الأغلبية الشيعية رغم الوعود المختلفة بإصلاح سياسي». وإن البحرين تدعم السعودية وضد إيران.

قطر (2.1 مليون نسمة)
ويرى التقرير أن قطر صاحبة الثروة الكبيرة تستخدم قناة «الجزيرة» لدعم الإسلاميين وتعتمد على سياسية خارجية مستقلة. وأن قطر تدعم الإخوان المسلمين وحماس وضد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. 

اليمن ( 26 مليون نسمة)
وفقًا للتقرير فإن اليمن هي أفقر دولة في الوطن العربي. تعاني قلة المياه والبترول. فشلت محاولة الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش اليمني والحوثيين. عمليات التخريب التي قامت بها القبائل تسببت في قطع الكهرباء والوقود عن العاصمة صنعاء؛ مما أشعل المظاهرات المطالبة برحيل الحكومة. 
اليمن تدعم السعودية وضد إيران والقاعدة

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة