Accueilالاولىالى ساسة أحزابنا قبل الانفجار : هذا درس من مارتين أوبري

الى ساسة أحزابنا قبل الانفجار : هذا درس من مارتين أوبري

خلال الاعلان عن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية كان مقر الحملة الانتخابية للحزب الاشتراكي الفرنسي يعج بكبار أعضاء الحزب ومؤيديه من مختلف الاحزاب كانوا جميعهم في حالة توتر لا توصف ولكن بعد دقائق عن وصولنا انقلبت القاعات والساحة التي تفتح على مقر الحملة الى ما يشبه مهرجان للرقص كل واحد عبر عن فرحته بعبور الرئيس الحالي فرنسوا هولاند الى الجولة الثانية والحاسمة التي سيفوز فيها فيما بعد

ولكن الملفت في كل هذا حماسة السيدة مارتين أوبري الرقم الصعب في الحزب الاشتراكي التي اكدت لنا في خضم فوضى الفرح بالعبور ان المعركة ستبدأ منذ صباح يوم الغد وعلينا ان نواصل التحرك بلا هوادة لكسب الرهان  ولم تختلف زميلتها السيدة سيغولان روايال في شيئ عن حماسة رفيقتها في الحزب رغم انها كانت في مرحلة متقدمة من قطع علاقاتها بالسيد فرنسوا هولاند

ولكن بعد صدور النتائج النهائية للجولة الثانية والكشف عن اسم رئيس الوزراء الذي سيختار تشكيلته الحكومية لم نجد اسم مرتين اوبري المقاتلة الشرسة في الحزب الاشتراكي الفرنسي ولكن سرعان ما ينهي احد الاصدقاء التونسيين من الذين لهم يد طولى في الحزب الاشتراكي الفرنسي ومطلع بشكل يكفي ليجيب على سؤالنا

فالسيدة مارتين أوبري كانت تعلم مسبقا انها لن تكون ضمن التشكيلة الحكومية القادمة وذلك باختيارها اذ انها و قبل انطلاق الحملة الانتخابية طرحت على فرنسوا هولاند ان تكون رئيسة للحكومة اذا ما فازوا بالانتخابات لكن هذا الاخير عرض عليها حقيبةوزارية لانه اتختار اسم الشخصية التي ستتراءس الحكومة فكان رد اوبري واضحا لن اقبل بأقل من ذلك وانتهى الامر عند هذا الحد ولكنها واصلت المعركة الانتخابية بكل حماسة  فالامر يتعلق بالحزب الاشتراكي وليس بمارتين اوبري او فرنسوا هولاند

ما يقودني لاستذكار كل هذا ما يدور اليوم من جدل وخصومات وتهديدات بالانسحاب من هذا الحزب او ذاك بسبب ان هذه الشخصية او تلك لم تكن على رأس القائمة الانتخابية  حتى انه هناك من الاصدقاء من يتوقع ان تنفجر احزاب وتطفو على السطح الخصومات الشخصية خلال الايام القادمة وكانما العمل السياسي هوهدف شخصي أولا  واخيرا وتلك مصيبتنا الكبرى في تونس قبل وبعد 14 جانفي

ج-ع  

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة