تعرض البرج الاثري بالحمامات الى اعتداء شنيع من قبل السلطات المحلية التي لم تمانع في ذلك بل انها عرضت امر الاعتداء عليه على التصويت اذ كيف يسمح المسؤولون بالقطاع الثقافي محليا ومركزيا بأن تدق الاوتاد الحديدية في جسم هذا البرج من اجل تعليق لوحة عملاقة تحتفي بالتنوع ابشري قام بالمشاركة بتدشينها السفير الكندي بتونس
فالبرج تحت حماية وكالة التراث الوطني بوصفه معلما اثريا تاريخيا ولا يجوز ان يتعرض لمثل ذلك الاعتداء الذي وعدت السلط المحلية قبل يومين ان تتدخل وتنهي المهزلة ولكن اطرافا في النيابة الخصوصية مصرين على الابقاء عليه بحجة ان القرار تم اتخاذه بأغلبية الأصوات
والبرج الأثري بالحمامات لمن لا يعرفه موجود بالزاوية الشمالية الغربية للمدينة الذي يعود انجازه إلى عهد الدولة الأغلبية حوالي سنة 893م على يد الأمير ابراهيم الثالث بهدف حماية السواحل وسكان المدينة من الزحف والغزو الخارجي
وقد ظل البرج المسمى أيضا بالقلعة أو القصبة مبعثا لشعور الأهالي بالأمن وشامخا مطلا على كامل ارجاء المدينة بجبالها وشواطئها الذهبية وخليجها الساحر وصامدا لقرون عديدة أمام أمواج البحر التي تلامس جانبه الغربي ليفرز مشهدا في غاية الروعة والجمال قبل أن يقع في نهاية التسعينات إحداث ممرا على كامل الجانب الغربي للبرج وأسوار المدينة العتيقة مخلفا بذلك موجة رفض واسعة بعد التعدي على هذا المنظر الطبيعي الفريد بربط سيدي بوحديد بالشلمة والفسحة الشاطئية المرتبطة بالطريق السياحية المؤدية للحمامات الشمالية
وعرف البرج ترميمات عديدة انطلقت منذ القرن الرابع عشر ميلاديا وتحول في عهد العثمانيين إلى ثكنة للجيش التركي وحافظ على نفس هذه الوظيفة إلى عهد الاستعمار الفرنسي