Accueilالاولىمن تونس الى باريس : كل التفاصيل عن -الشبكة العراقية -الارهابية

من تونس الى باريس : كل التفاصيل عن -الشبكة العراقية -الارهابية

 هي شبكة جهادية ظهرت في فرنسا عرفت باسم الشبكة العراقية في “الدائرة 19″ ادينوا بالتدريب او المشاركة في شبكة لتجنيد الجهاديين وإرسالهم إلى العراق منذ العام 2004
ضمت الخلية وقتها عدة أشخاص، أبرزهم ثامر بوشناق وشريف كواشي ومحمد عيوني وبوبكر الحكيم، واتهموا حينها “بالتآمر من أجل التحضير لأعمال إرهابية”
في 2005 وجهت تهم رسمية لثلاثة منهم، أهمها «تشكيل عصابة إجرامية على علاقة بمشروع إرهابي». والثلاثة هم: فريد بن يطو، وهو «زعيم» هذه الخلية وثامر بوشناق، وشريف كواشي، و ثلاثتهم من أصول جزائرية ويعيشون في الحي نفسه اي في الدائرة الـ 19 في باريس
وكانت النيابة العامة في باريس قد أصدرت وقتها بيانا اتهمت فيه الثلاثة بالتحضير لعمليات تخريبية ضد مصالح فرنسية وأجنبية على الأراضي الفرنسية، كذلك “تشكيل شبكة هدفها إرسال شبان فرنسيين للقتال في العراق”
وبدت الأوساط الأمنية الفرنسية حينها واثقة من ان أيا من أفراد المجموعة لم يسلك طريق باكستان أو أفغانستان 
فضلا عن ذلك، رأت هذه الأوساط أن طريقة عمل المجموعة «بدائية» وتقتصر على جمع الأموال وشراء بطاقات السفر لأفرادها الذين يذهبون الى العراق من دون ان يتلقوا أي تدريب على استخدام السلاح
وقد تم تعطيل هذه الخلية التي توسعت في السجن إلى حين شهدت باريس هجمات جانفي 2015  ابتداء من الهجوم على مجلة شارلي إيبدو من قبل الأخوين كواشي ، ثم هجمات منفصلة استهدفت رجال شرطة واحتجاز رهائن في متجر كاشير اليهودي، من قبل أميدي كوليبالي

وبالعودة الى ماقبل الاحداث الأخيرة نتعرف على مؤسسيها

فريد بن يطو:الزعيم
مواطن فرنسي من أصل جزائري، لم يتلق اي تعليم فقهي جدي، يعتبر داعية حقيقيا في نظر أتباعه، استطاع تحويل مجموعة من الرجال في عام 2003 إلى متطرفين من خلال القراءات الخاصة للدعاية الإسلامية على الإنترنت والخطاب المتحمس المعادي لأمريكا
وُلد بن ييتو في باريس عام 1981. وعاش منذ سن الـ16 مع زوج أخته، يوسف زموري، وهو جزائري أصولي اتهمته الشرطة بانتمائه إلى الجماعة الجزائرية السلفية للدعوة والقتال واعتُقل وسُجن مع 5 نشطاء آخرين في ماي 1998 بعدما قاموا بالإعداد «لهجوم إرهابي» خلال مباريات كأس العالم، متأثرا بالداعية بن يطو
المدرب أبوبكر الحكيم

له تاريخ في الإرهاب. يظهر ذلك في 2003 حين التحق بفيلق صدام حسين العربي، وفي 2004 التحق بالزرقاوي في الفلوجة، وفي 2005 ذهب إلى سورية، حيث عمل مع المخابرات السورية والعراقية. وعندما عاد إلى فرنسا تم اعتقاله مع كواشي، وجرى الإفراج عن كواشي بأسرع وقت، لكنهما بقيا على اتصال
ومنذ ذلك الوقت أنشأ الحكيم «أنصار الشريعة» في تونس وقتل المعارضين التونسيين في 2013 شكري بلعيد ومحمد براهمي، وتبنى هذه العملية في نهاية yattouhakimديسمبر باسم «داعش»، ويبدو أنه قام بذلك من الرقة في سورية
كان مطلوبا أيضا من قبل السلطات التونسية، لاتهامه بالتورط في قتل رجلي المعارضة التونسية اليساريين شكري بلعيد ومحمد براهمي عام 2013، حيث قام بتلك العملية تحت راية ما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية
حكمت عليه محكمة فرنسية بالسجن سبع سنوات عام 2008، بالتزامن مع فترة سجن شريف وفريد بن يوطو، الذي حكم عليه لست سنوات. وأدى ذلك لظهور الشبكة

الجهادية التي شكلوها
جمال بيغال:المرشد الروحي

الفرنسي من أصل جزائري، جمال بيغال، عضو “القاعدة” المدان في 2005 بأعمال إرهابية ارتكبها في جنوب فرنسا
وكان بيغال قد ألقي القبض عليه في الإمارات العربية المتحدة لدوره المفترض في تحضير اعتداء على السفارة الأميركية في باريس
وتحول بيغال سريعا إلى «المرشد الروحي» لسعيد كواشي وأميدي كوليبالي حيث التقى الاخيران في السجن في العام 2005 عندما كان يقضي عقوبة بسبب دوره في الخلية
امتداد أعمال الخلية في تونس
الخلية العراقية للدائرة 19 من العاصمة الباريسية (بوت شومون) ظهرت للعيان في تونس، 2013 ثم 2015 حين تم اغتيال كل من المعارض اليساري شكري بلعيد ثم النائب محمد البراهمي
أدخل هذان الاغتيالان تونس في أزمة سياسية عميقة، واتهمت السلطات التونسية تنظيم أنصار الشريعة الذي تأسس في 2011.في يوم 17 ديسمبر 2014، تبنى فرنسي آخر هو أبو بكر الحكيم الذي يلقب نسفه باسم “أبو مقاتل” العملية
شريف كواشي 

يعتبر شريف كواشي «جهادياً معروفاً» لدى أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية، خصوصاً انه حكم عليه عام 2008 بالسجن 3 سنوات بينها 18 شهراً مع وقف التنفيذ، بتهمة المشاركة في شبكة تزعمها «الأمير» فريد بنيتو لإرسال مقاتلين الى فرع تنظيم «القاعدة» في العراق بزعامة ابو مصعب الزرقاوي
وهذا “فريد بنيتو” كان يتدرب على يدي صهره يوسف زموري وهو إسلامي معروف طردته السلطات الفرنسية في العام 2004 كما أنه كان على علاقة مع محمد كريمي المنتمي إلى المجموعة «السلفية للدعوة الجزائرية» التي تحولت لاحقا إلى «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»
وهذه المجموعة كان لها تأثير كبير على شريف كواشي الذي اعتنق خطا متطرفا برز بداية في طريقة الحياة التي اتبعها ثم في استجابته لطلب المساهمة بتجنيد إسلاميين لإرسالهم إلى العراق ورغبته هو الشخصية في «الهجرة» لهذا البلد من أجل «القتال ضد الأميركيين».وبموازاة ذلك، تلقى شريف كواشي تلقينا دينيا في السجن الذي أدخل إليه وقبلها في المسجد الذي كان يرتاده (مسجد طنجة) في الدائرة التاسعة عشرة من باريس والمعروف بميوله المتطرفة
وقد اعتقل شريف قبل توجهه إلى سورية ثم إلى العراق.وبعد عامين من مغادرته السجن، ورد اسم شريف الملقب بـ «ابو حسن» ، في محاولة لتهريب الإسلامي إسماعيل عيط علي بلقاسم من السجن
والأخير عضو سابق في المجموعة الإسلامية المسلحة الجزائرية، حكم عليه عام 2002 بالسجن المؤبد لارتكابه اعتداء في محطة مترو موزيه دورساي بباريس في أكتوبر 1995، وأسفر عن 30 جريحاً
ويشتبه بأن شريف كان قريباً من إسلامي فرنسي آخر هو جميل بيغال الذي سجن 10 سنوات بتهمة تخطيط اعتداءات. ويشتبه بأن شريف شارك في تدريبات مع بيغال وقد اتهم في هذه القضية قبل تبرئته
سعيد كواشي 

قضى في اليمن الفترة ما بين عامي 2009- 2013، بدأها كطالب في جامعة الإمام في صنعاء، التي يديرها سلفيون متطرفون، ثم متدرباً في معسكرين في جنوب وجنوب شرق البلاد
وتعتبر جامعة الإمام، التي يقودها الداعية الأصولي عبد المجيد الزيداني، الذي يظهر على القائمة السوداء الأمريكية، بالإضافة لعدة أماكن ومعاهد أخرى في اليمن، كغطاء لشبكات إسلامية جهادية تستقطب متطوعين من أنحاء العالم
وبحسب مصدر أمني أمريكي، فإن كواشي كان في اليمن عام 2011 حيث تلقى تدريبات على استخدام السلاح من قبل أحد عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وانضم إلى القتال ضد الحوثيين في اليمن قبل أن يعود إلى فرنسا
صحيفة “شارلي ايبدو” كانت حاضرة على قائمة أهداف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ نشرها رسوم كاريكاتيرية عن النبي محمد عام 2006. وكانت مجلة انسباير الجهادية الإنجليزية على الانترنيت أطلقت نداءاً لتحفيز أنصارها للقيام بهجمات في فرنسا ووضعت في عام 2013 مدير “شارلي ايبدو”،شارب، على قائمة المستهدفين بالتصفية
وذكرت مصادر حكومية أمريكية أن سعيد كواشي وشقيقه شريف أدرجا في اثنتين من قواعد البيانات الأمنية الأمريكية، وهما قاعدة بيانات شديدة السرية لمكافحة الإرهاب تحتوي على معلومات بشأن 1.2 مليون مشتبه فيه محتمل، والثانية قائمة أصغر كثيرا “لحظر الطيران” يحتفظ بها مركز مراقبة الإرهابيين

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة