Accueilالاولىبنك غولدمان ساكس الأمريكي في ورطة مع هيئة الاستثمار الليبية : رشاوي...

بنك غولدمان ساكس الأمريكي في ورطة مع هيئة الاستثمار الليبية : رشاوي وليالي حمراء في الفنادق المغربية

يحاول البنك الأميركي «غولدمان ساكس»  جاهدا لكشف أدلة للمحكمة تثبت عدم إغداقه الرحلات والهدايا على مسؤولي هيئة الاستثمار الليبية، للتأثير عليهم في صفقات مشتركة، وهو ما يقول مسؤولو الهيئة إنَّه تسبب في خسارتها 1.2 مليار دولار

وكانت هيئة الاستثمار الليبية أقامت دعوى في لندن ضد البنك الأميركي، من بين بنوك أجنبية أخرى بدعوى تبديد أموال الليبيين، التي استثمرتها الهيئة لديها في عهد معمر القذافي

ووفقًا للهيئة، فإنَّ بنك «غولدمان ساكس» تسبب في خسارتها نحو 1.2 مليار دولار في تسع معاملات مالية خلال العام 2008، مضيفة أنَّ البنك مارس تأثيرًا على مديري صندوق الاستثمار الليبي، واستغل قلة خبرتهم في تلك المعاملات المالية

وتقول جريدة «ذا إندبندنت» البريطانية، إنَّ البنك يعتزم إثبات أنَّ أحد مسؤوليه، يوسف كباج، لم ينفق أكثر من 50 ألف جنيه استرليني بين العامين 2007 و2008 كمصروفات تقليدية مع العملاء، وأنَّ ثلثي المبلغ كان من أجل التدريب المالي الذي يوفِّره البنك لكثير من عملائه

وتشير الجريدة إلى أنَّ البنك سيبرر اصطحاب مسؤولين بالهيئة إلى بلاد منها المغرب بكونه رحلات عمل وعشاءات تقليدية، وأنَّه تم تسكينهم في فنادق معقولة في لندن، وأنَّ تكلفة لقاءات العشاء لم تُجاوِز الحد الأقصى الذي يسمح به البنك بدفع 100 دولار للفرد، وتستند معظم الأدلة إلى سجلات بطاقات ائتمان يوسف كباج

وكشفت أوراق مقدَّمة لمحكمة لندن العليا التي تنظر القضية في أكتوبر، اصطحاب مسؤولين بالبنك الأميركي مسؤولين كبارًا بهيئة الاستثمار الليبية برحلة في المغرب قُدِّمت فيها خمورٌ وفتيات

وقال المسؤولون الليبيون إنَّ كباج تحمَّل كلفتها، وإنَّه تحمّل تكاليف أمسيات باهظة في لندن ببطاقة «غولدمان ساكس» وهو ما شهدت به المحامية السابقة لهيئة الاستثمار الليبية ماك- دوغل، وفقًا لجريدة «ذا غارديان» البريطانية. وألزمت قاضية بالمحكمة العليا البنك الأميركي في نوفمبر الماضي بتقديم الأوراق التي تظهر حجم أرباحه من العمليات محل النزاع
غولدمان ساكس ينفي
يذكر أنَّه منذ بداية نظر القضية نفى «غولدمان ساكس» اتهامات الهيئة، مشيرًا إلى أنَّ خسارة التعاملات كانت بسبب انهيار الأسواق المالية في العام 2008، وأنَّ التعاملات كانت صفقات قررت الهيئة الليبية خوضها وأنَّ مسؤوليها كانوا على علم بأنَّ العمليات تعتمد على السوق التي شهدت انهيارًا نهاية العام نفسه، مضيفًا أنَّ القضية تمثل نوعًا من «ندم المشتري»

وكشفت ماك دوغل أنَّ الليبيين تعاملوا مع كباج بثقة متناهية وكصديق شخصي، وأنَّهم تفاجؤوا عندما علموا أنَّهم لم يشتروا أسهمًا بل راهنوا على أسعار أسهم مستقبلية عندما اشتروا منتجات تركيبية أصبحت بلا فائدة عندما انتهت صلاحيتها بعد ثلاث سنوات.  وتقول الهيئة الليبية إنَّ البنك حقق أرباحًا تساوي 350 مليون دولار

لكن «غولدمان ساكس» قال إنَّ أعضاء الهيئة الليبية كانوا ذوي خبرة وعلى علم بما كانوا يشترونه، وبما يقومون به، وعلى دراية بالعمليات محل النزاع

 

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة