Accueilالاولىجدل سياسي واعلامي في بريطانيا حول استخدام عبارة الدولة الاسلامية

جدل سياسي واعلامي في بريطانيا حول استخدام عبارة الدولة الاسلامية

صرح وزير الدولة البريطاني “كريس كرايلنك” اليوم في مجلس العموم على خلفية طرح احد اعضاء المجلس سؤالا له عن شبكة “هيئة الاذاعة البريطانية”, ان الشبكة لا يجب ان تكون غير متحيزة في الامور التي تختص بالامن القومي للمملكة البريطانية , فهي تعاون داعش في اثارة الخوف والفوضى على حد تعبيره.

وقال كرايلنك “ان على البي بي سي ان تقدم الحقائق طبعا , لكن ليس تلك التي تضر بالصالح العام البريطاني” واضاف “ان لدي وجهة نظر مختلفة لماهية عدم الانحياز بالنسبة للبي بي سي حيث انها وخلال الحرب العالمية الثانية كانت تقدم الحقائق بدون تحيز ولكن لم تكن ابدا تظهر شيئا لصالح المانيا , لكن اليوم على البي بي سي ان تقدم حقائق لكن ليس في الاطار الذي يضر بالامن الوطني البريطاني وارواح شعب هذه الامة”.

ياتي هذا بعد ايام من نيل رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون” من البي بي سي على الهواء لاستخدامها تعبير “الدولة الاسلامية” بدلا من داعش , وهو ما يعده كاميرون تحيزا او اظهارا لشرعية ما لتواجد هذا التنظيم الارهابي.

ومن الجدير بالذكر ان هذه التصريحات تاتي من قبل كرايلنك بعد سؤاله مصير الرسالة التي وجهت الى شبكة البي بي سي ووقعت من قبل 120 نائبا من البرلمان ومنهم عمدة لندن “بوريس جونسون” والتي طالبت الشبكة باستخدام تعبير داعش بدلا من الدولة الاسلامية في مضامينها الاعلامية , حيث اجابت البي بي سي على الرسالة بانها تمتنع عن استخدام تعبير داعش لكونه خرقا لمبادئ الحيادية فهو يعبر عن تسمية تطلقها الجهات المعارضة لداعش.

الامر الذي دعا عضو مجلس العموم “جيستي” الى القول “اني مضطر لان اعترف بان الرد لم يكن يستحق حتى الورق الذي كتب عليه” , حيث سلط هذا الضوء على التراشق الحاصل الان بين اطراف مجلس العموم البريطاني والحكومة من جهة وشبكة البي بي سي التي تتمسك بما تسميه الحيادية رغم تاثير ذلك السلبي على الوضع العام في العالم عموما وبريطانيا خصوصا من جهة اخرى

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة