زراعة الريح وحصاد العاصفة هو الكتاب الجديد
الكتاب الذي تجول في منطقة الشرق الاوسط والادنى انطلاقا من الاطاحة برئيس وزراء ايران محمد مصدق سنة 1953 من قبل المخابرات الامريكية التي اعتبرها الكاتب الخطيئة الكبرى وصولا الى ما سمي بثورات الربيع العربي الذي اعتبر ان تونس هي البلد الوحيد الذي استطاع ان يخرج باقل الاضرار وتصدر دستورا هو الافضل في العالمين العربي والاسلامي
مقابل ذلك يشير لودرز و باختصار الى تاريخ المملكة العربية السعودية والفكر الوهابي السلفي الذي اعتبره تيارا متطرفا ومحافظا داخل الاسلام. و اتهم الكاتب السعودية بتمويل كل الاحزاب السلفية في تونس ومصر وحتى اندونيسيا منذ اندلاع الثورة العربية 2011 لمنع و تقويض التطورات الديمقراطية في المنطقة. ويذكر ايضا تحالف السعودية مع امريكا لخدمة المصالح الامريكية و الغربية والتمويل السعودي للحرب ضد السوفييت وتجنيد الافغان العرب . حتى بداية الهجوم الأمريكي على طالبان وأسامة بن لادن في 7 أكتوبر 2001
ولكن مقابل ذلك ويرى لودرز في تونس التي بدأت منها الانتفاضة العربية في ديسمبر 2010 مثالاً يحتذى، لأنها ذهبت الى طريق أفضل و اختارت وسائل بناءةأكثر. وثمّن دور حركة النهضة كحزب إسلامي بقيادة راشد الغنوشي وخاصة في إقرار الدستور الجديد والذي اعتمد في جانفي 2014.هذا الدستورهو من دون شكالأكثر تقدمافيالعالم العربي والإسلامي، وهو على وجه التحديدمؤسس على نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بوصفه واحدا منأركانه. ولم تذكر فيه عمداً الشريعة كمصدرقانوني أوأساس التشريع، بينما حددت نصوص الدستور الفصل بين الدولةوالدين،وتعزيز حقوق المرأة.وأيضا ردا علىقتل السياسيين المعارضين وضعت عقوبة جنائية تجرم التكفير الشائع بين السلفيين والجهاديين
وميخائيل لودرز، درس الأدب العربي والدراسات الاسلامية والعلوم السياسية والصحافة في سوريا والمانيا، كاتب وروائي ومحلل سياسي في الشؤون السياسية والاقتصادية. يقيم في برلين