Accueilالاولىمؤتمر حركة نداء تونس وبلوى الانخراطات

مؤتمر حركة نداء تونس وبلوى الانخراطات

أصبح من شبه المعلوم أن ينعقد المؤتمر الأول لحركة نداء تونس خلال شهر سبتمبر القادم خاصة مع تصاعد وتيرة الاجتماعات المحلية والجهوية على مختلف المستويات والتي تسير الى حد الان بشكل سلس  مع الاعلان عن عودة وجوه انسحبت من الحركة لاسباب متعددة ولكن المؤتمر القادم مازال يواجه تحديا مفصليا وهو الحسم في ما يعتبر معضلة الانخراطات وبعبارة اوضح من سيسمح له بالترشح  والتصويت

هناك مخاوف كبيرة  وموضوعية لو فتح باب الانخراطات على مصراعيه والسماح للمنخرطين الجدد من تحديد مصير المؤتمر خاصة اذا ما علمنا ان شبح اغراق النداء بمنخرطين  محسوبين على هذا اللوبي او ذاك وخاصة من اصحاب رؤوس الأموال الفاسدة

ويبدو ان الخيار الأسلم الذي ذهب اليه عقلاء الحركة يدعو الى تمكين المنخرطين  الاوائل في الحركة  هم وحدهم من يحق لهم التصويت والترشح اما القدمون الجدد فبامكانهم الانتظار للمؤتمر القادم عندما يفتح باب الانخراط

وهذه ليست بدعة بالنسبة لحركة نداء تونس فالعديد من منظمات المجتمع المدني على غرار الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان او نقابة الصحافيين التونسيين  او جمعية النساء الديموقراطيات وضعت سلسلة من الشروط للمشاركة في مؤتمراتها خوفا من اغرقها بانخراطات مشبوهة وموجهة تقف وراءها السلطة الحاكمة انذاك وللحفاظ على شفافية مؤتمراتها ذهبت الى هذا الخيار لضمان الحد الأقصى من الاستقلالية

ولعل ابرز محاولة لشق صفوف الحركة تلك التي ذهبت للاعلان عن جمعية تجمع الدستوريين لتكون قوة ضاربة داخل المؤتمر ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل وسقطت امام  أول اختبار بغياب اغلب عن عناصرها عن ذكرى ميلاد زعيم الدساترة الحبيب بورقيبة قبل يوم واحد

حركة نداء تونس  نجحت الان في رص صفوفها وتمكنت من الرد على السؤال المحير الذي تداوله الشارع السياسي في تونس حول امكانية بقاءها على قيد الحياة بعد خروج مؤسسها وانتقاله الى قصر قرطاج

واليوم هي في حاجة للرد الان وليس غدا على حيرة  جزء كبير من مؤيديها حول طبيعة  وحدود علاقتها  بحركة النهضة

خاصة وان الحديث حول الانتخابات البلدية والمحلية على الأبواب

لقد  خطت الحركة خطوة أولى بالامس  للرد على هذه الحيرة خلال اجتماع مكتبها التنفيذي  بالحمامات    الذي اكد ان الاجتماع  الاخير  هو  حد فاصل بين المرحلة التي سبقته و المرحلة المقبلة التي سيعمل فيها الجميع على تحقيق نقلة نوعية في عمل الحزب لتعزيز إشعاعه و حضوره على الساحة الوطنية و ليأخذ زمام المبادرة في إدارة شؤون حكم البلاد حسب ما يقتضيه الدستور و الإرادة الشعبية

 

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة