منذ انطلاقه في جانفي 2008 بقي نظام تونابس لتصريف ومراقبة الصفقات العمومية رهين الرفوف رغم المصاريف الهائلة التي
قامت بتقديمها احدى الشركات بكوريا الجنوبية للدولة التونسية اذ تبلغ قيمة الهبة المقدمة اكثر من خمسة مليون دينار تونسي
وبعد سنوات من التجارب والتعديلات باشراف خبراء كوريين الا ان المشروع اعلن عن انطلاقه رسميا يوم 19 جانفي 2013 ويهدف الى استغلال نظام الشراءات العمومية على الخط – تونابس وانجز في اطار التعاون مع كوريا الجنوبية وكان من المفترض ان يشمل جمعع الوزرارات والمنشات العمومية الا انه لم يتجاوز الى حد هذا اليوم سوى اربعة دوائر عمومية فقط
علما انه خلال افريل 2013 نظمت وحدة التصرف في منظومة الشراءات العمومية على الخط” تونابس” اجتماعا من أجل تقييم مدى تقدم أشغال منظومة “تونابس” خاصة بعد ورشات العمل المتواصلة على مدى الأشهر الماضية وبعد نجاح العملية البيضاء في تسجيل طلب عروض من طرف وزارة التربية
والهدف من هذا المشروع تقديم النجاعة اللازمة والشفافية للصفقات العمومية وبالتالي على حجم المالية العمومية بتونس خاصة وان الانفاق العمومي يمر اساسا عبر الصفقات العمومية كما ستمكن هذه المنظومة المتطورة من تحفيز احداثات الشغل ودفع حركتي الاستثمار والتشغيل اضافة الى التخفيض من نسبة استخدام الوثائق الورقية الى الصفر وربح الوقت وضمان عدم ضياع اية وثيقة كما ان المشارك في الصفقة العمومية بامكانه ان يتابع العملية من بدايتها الى نهايتها عن بعد
ولكن رغم مرور كل هذه السنوات ورغم كل الخطب والشعارات التي رايناها حول ضرورة تطوير الادارة التونسية ودعمها بالةوسائل اللازمة لضمان الشفافية الحوكمة الرشيدة بقي هذا المشروع مجرد شعار
علما بن الشقيقة الجزائر تفاوض هذه الايام لاقتناء هذه المنظومة من كوريا الجنوبية بسعر لا يقل عن ال50 مليون دولار في حين ان المنظموة التي بين ايدينا تلقيناها في شكل هبة
وللتذكير فان هذه المنظومة تم التعاطي معها في مناسبة يتيمة اذ ان تم امضاء اول عقد صفقة عمومية بطريقة الكترونية يتعلق بتهذيب
احد الاحياء الشعبية بمدينة القصرين وذلك قبل نحو سنتين