خلاف حول سفارة المغرب يؤجل الحركة السنوية للسفراء
تأخر الإعلان عن الحركة السنوية للسفراء التي كان من المتوقع ان يكشف عنها مباشرة بعد عيد الفطر ولكن وفقا لمصادر مطلعة تحدثت لموقع تونيزي تيليغراف فان الخلاف بين رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية حول اسم السفير الذي سيعين في المغرب اجل العملية الى موعد لاحق
ففيما تصر رئاسة الجمهورية على تعيين السيد لعروسي الميزوري سفيرا في المغرب رفض وزير الخارجية هذا المقترح ليبقى الامر على حاله
ولكن التغييرات الأخرى التي ستجري حسب مصادر تونيزي تيليغراف من المنتظر ان تخلف استياء لدى العديد من إطارات وزارة الخارجية اذ ستعتمد عدة جوانب فيها ما هو علائقي مثل حالة السفير الحالي في إيطاليا الذي سيبقى في منصبه رغم انه انهى المدة المتعارف عليها وهي خمس سنوات وحالة هذا السفير امثالها عديدة مثل السفير الحالي لدى فرنسا الذي سيبقى في منصبه
اما السفير الذي سيتم الإبقاء عليه في روسيا فقد اتخذ القرار للإبقاء عليه في منصبه لاسباب اجتماعية ليس الا
ثمة حالات أخرى اكثر اثارة وهي حالات تهم أربعة او خمسة تعيينات اذ ستشمل أسماء لم يبق لها عن المغادرة الى التقاعد سوى بضعة أشهر
وهناك من عاد قبل سنة الى تونس والأعراف تقضي ان يخلد للراحة لخمس او ست سنوات قبل معاودة تعيينه في سفارة أخرى لكن هذا السفير المحظوظ جدا وهو مسؤول سامي بوزارة الخارجية سيجد نفسه ضمن القائمة
اما التعيينات الحزبية ففيها اخذ ورد ويبدو ان عرابي هذه القائمة التي تحاك بين قرطاج والهلتون امام أنظار الطيب البكوش وزير الخارجية
سيجدون صعوبة في إرضاء الطلبيات خاصة وان سقفها حدد بخمسة سفارات ولا يعرف ان كان الاختيار سيتم من داخل الوزارة ويراعى فيها جانب الانتماء الحزبي ام ان الامر سيتم بعيدا عن شمال الهيلتون
من جهة أخرى علم موقع تونيزي تيليغراف ان حركة النهضة الشريك القوي في الرباعي الحاكم يسعى هو الاخر للحصول على نصيبه من الكعكة وتبدو عيون النهضاويين متجهة نحو جملة من السفارات التي تسعى للوصول اليها خاصة في العواصم التي تعاني فيها مثل أبو ظبي والرياض وبكين وباريس وموسكو ونيويورك
حزب افاق والوطني الحر المشاركين في الحكم قدما هما أيضا السير الذاتية لمرشحيهم لمناصب بالسفارات والقنصليات ولكن رئيس الحكومة يعترف بوجود صعوبة لارضاء هؤلاء في ظل تمسك أبناء الوزارة بان تكون التعيينات من بينهم لا من خارجهم وان زمن التعيينات الحزبية ولى وانتهى