Accueilاقتصادالصيد بعد التوقيع على الزيادة في الاجور : العمل ولاشيئ غير العمل

الصيد بعد التوقيع على الزيادة في الاجور : العمل ولاشيئ غير العمل

بمناسبة التوقيع على اتفاقية للزيادة في الاجور والمنحصباح اليوم بقصر الحكومة بالقصبة أوضح  الحبيب الصيد رئيس الحكومة أنّ هذا الإتفاق تاريخي وجاء نتيجة عمل ومثابرة وتفهّم من جانب الحكومة ومن طرف الإتحاد العام التّونسي للشغل مشيرا إلى أنّ تحديّات جمّة واجهتها الحكومة منذ مباشرة أعمالها وأنّ التحدّي الأمني كان أبرزها ممّا استوجب اهتماما مكثّفا بالنظر إلى الأحداث الأخيرة التي كانت تهديداتها مباشرة للأمن في البلاد ملاحظا أنّ إرساء الأمن وحده لن يمكّن من تجسيم أهداف الثورة أو تحقيق خيارات التنمية المتوازنة إلاّ مع تكريس عنصر الإستقرار الإجتماعي الذي كشف أنّه كان من أوكد أولويّات الحكومة وفي أعلى سلّم اهتماماتها باعتباره من الأسباب الأساسيّة لتوفير موارد الرزق وتقليص نسبة العاطلين عن العمل. وأفاد السيّد الحبيب الصّيد أنّ الحكومة عملت مع الإتحاد العام التونسي للشغل على ضبط خطّة تفاوضيّة وذلك بتوخّي منهجي الحوار والتفاهم اللّذين أثمرا هذا الإتفاق التاريخي لكونه يشمل عديد السنوات القادمة ويقطع مع كلّ التفاهمات الظرفيّة السّابقة، مضيفا أنّ هذا الإتفاق سيعطي مهلة للحكومة تمكّنها من مزيد ترتيب أعمالها كما سيدفع نحو الرجوع إلى العمل وإعلاء قيمته. ولفت رئيس الحكومة النظر إلى أنّ هذا الإتفاق يبعث برسالة طمأنة للتونسيين داخل الوطن ويظهر للعالم الخصوصيّة التي تميّز تونس وذلك بأنّه رغم الإختلافات والإمكانيّات المحدودة فإنّ التوصّل إلى اتفاق يرضي كلّ الأطراف ليس مستحيلا بل هو نموذج تونسي يحتذى به مشدّدا في الأثناء على أنّنا حاليّا مطالبون بتجسيم ما ورد في مضمون الإتفاق بالرّجوع للعمل الذي يعتبر أساس النجاح في المرحلة المقبل أساسه العمل ولا شيء غير العمل. قائلا إننا ” قمنا بالصّعب ومازال أمامنا الأصعب، فالمرور بسلام من مرحلة الركود يقتضي بالأساس توفير عنصري الأمن والإستقرار الإجتماعي باعتبارهما أساسي المرحلة” . وفي الختام أعرب السيّد الحبيب الصيد عن تفاؤله بمستقبل تونس وأجيالها المقبلة، مجدّدا التأكيد أنّ الحكومة تعمل بالتشارك والتكاتف مع جميع الأطراف، وهي متفهّمة للجميع وتجتهد من أجل إيجاد مناخ أمني واجتماعي متوازن يسمح بالمرور إلى نسق أكثر تطوّرا للتنمية وبلوغ مستويات أرفع بمزيد العمل بما يمكّن من رسم الخطوط المستقبليّة للتنمية في تونس وتجسيمها خدمة لمصلحة أبنائها.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة