Accueilالاولىالصيد أمام مجلس العلاقات الخارجية :اصلاح القطاع الأمني اولوية حكومتي

الصيد أمام مجلس العلاقات الخارجية :اصلاح القطاع الأمني اولوية حكومتي

على هامش مشاركته في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أجرى السيد الحبيب الصيد، رئيس الحكومة، حوارا تفاعليا، يوم 30 سبتمبر 2015، مع أعضاء مجلس العلاقات الخارجية Council on Foreign Relations. ويعتبر المجلس أحد أهم مراكز البحث الأمريكية ويعمل على تحليل السياسة الخارجية للولايات المتحدة وتطورات الوضع الدولي. ومثل هذا الحوار، الذي أداره الكاتب والصحفي الأمريكي فريد زكريا، مناسبة قدّم خلالها السيد رئيس الحكومة بسطة شاملة حول نجاح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس منذ 14 جانفي 2011، والذي يُعد نموذجا لإرساء أسس الديمقراطية في المنطقة، مشيرا إلى استقرار الوضع الأمني في تونس وتركيز المؤسسات السياسية خاصة عبر انتخاب رئيس الجمهورية ومجلس النواب بالرغم من جملة التحديات الأمنية والإجتماعية والإقتصادية التي تسعى بلادنا لتجاوزها بتظافر جهود كافة المكونات السياسية. وخلال النقاش، أفاد السيد الحبيب الصيد أن تونس بصدد اعداد رؤية استراتيجية وطنية للتنمية للفترة القادمة 2016-2020 تضبط الخطوط العريضة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بهدف توفير أفضل فرص الاستثمار والارتقاء بمستويات التنمية الجهوية وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال معالجة أزمة البطالة وفتح أفاق التشغيل للشباب العاطلين عن العمل لاسيما غير الحاصلين  على شهادات عليا. وفيما يتعلق بخطر الارهاب الذي بات يتهدد أمن واستقرار عديد الدول في المنطقة ومن بينها تونس، أشار رئيس الحكومة إلى أن المقاربة التونسية لمكافحة الإرهاب تنبني على مقاربة شاملة ومتكاملة تتجاوز التعاطي الأمني والعسكري في مكافحة هذه الآفة لتشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى أن تونس تعمل على إعادة إحياء القطاع السياحي، بوصفه قطاعا حيويا في المنظومة الاقتصادية، وذلك لتجاوز تداعيات العمليات الإرهابية الأخيرة في تونس. وردّا على استفسارات بعض أعضاء المجلس، جدّد  رئيس الحكومة التأكيد على أن إعادة تأهيل القطاع الأمني يُعدّ أولوية في مسار الانتقال الديمقراطي في تونس بهدف ضمان الأمن والاستقرار في البلاد مشيرا إلى أن مسار الانتقال الديمقراطي يستند على مبادئ المصالحة الوطنية لبناء ركائز الدولة الديمقراطية. وفيما يتعلق بالملف الليبي، أعرب  رئيس الحكومة عن تفاؤله بخصوص نتائج الحوار بين الفرقاء الليبيين برعاية الأمم المتحدة معربا عن الأمل في التوصل إلى اتفاق سياسي في أقرب الآجال من شأنه أن يساعد على عودة الاستقرار في المنطقة. وأكد على الجهود التي تقوم بها تونس لمساعدة الشعب الليبي الشقيق على تجاوز محنته وإعادة الاستقرار والأمن.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة