Accueilالاولىبورقيبة الأب لبورقيبة الإبن : "كن فوق الشبهات فأنت إبن الرئيس"

بورقيبة الأب لبورقيبة الإبن : "كن فوق الشبهات فأنت إبن الرئيس"

كثر الجدل في الأيام الأخيرة
حول علاقة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة  بابنه الحبيب الابن وكذلك بقية أفراد عائلته وعلاقتهم بالحكم اختلط فيه الواقع بالخيال ولكن الرسالة  المفتوحة التي وجهها الزعيم الراحل  الى ابنه وعائلته ووزرائه قبل نحو 42 سنة تكشف حقيقة هذه العلاقة وتقدم صورة واضحة عن نظرة بورقيبة لما يمكن ان يكون عليه الحكم في تونس والرسالة ازدادت أهميتها مع التسريبات الأخيرة التي تناولتها وسائل الاعلام المحلية لاحد اجتماعات نداء تونس والتي تكشف عن مدى استخدام نجل الرئيس الحالي لنفوذ والده بقصر قرطاج
وفي ما يلي نص الرسالة
في خطاب شهير ألقاه يوم 8 نوفمبر1973 في مجلس الأمة، تعرض الرئيس الحبيب بورقيبة إلى نظافة أيدي رجال الدولة وضرورة أن يكونوا فوق الشبهات وأثار في هذا الخصوص تفاصيل ملكية إبنه الحبيب بورقيبة “جنيور” لبيت اقتناه بقرض بنكي بمساعدة من قرينته جاء في ذلك الخطاب:
” “لقد أردت أن يكون الشعب التونسي على بينة اعتبارا لحرصي المتواصل على نظافة الدولة وعلى أن يكون كل شخص فيها مهما يكن شأنه ومهما تكن قرابته برئيس الدولة منزها، لا تحوم حوله الشكوك و الشائعات، ولا تلصق بهم. وأريد أيضا أن أزف البشرى للشعب فأؤكد له أن التشكيلة الحكومية أصبحت متناسقة وبوسعي الآن أن أضمن في نزاهة ونظافة كل أعضادي وكل شخص له بي قرابة. وقد أشعرت الوزراء بوجوب معاملة كل أفراد عائلتي كما يعاملون أي تونسي آخر، ذكرا كان أم أنثى، له ما للمواطن التونسي وعليه ما عليه، ذلك أنه لا فرق بين مواطن و آخر إلا بالعمل الجدي و بالتفاني في خدمة الوطن. و قد حرصت أيضا على تسوية أمور جدت في خصوص أملاك ابني وزوجته، وكانت السيدة راضية الحداد أثارت وهددت بإصدار بلاغات بشأنها وقد تبين لي ان زوجة ابني ورثت عن ابيها بعض الزياتين باعتها واشترت مقابلها بعض أقساط في شركة من الشركات، وخاطبت ابني في الأمر وأشعرته بوجوب إيداع مبلغ البيع في صندوق الادخار فأجابني بان المبلغ إنما هو على ملك زوجته ولها أن تتصرف فيه كما تشاء. وحرصت الى جانب ذلك على تصفية أوضاع منظمات اجتماعية عديدة كمؤسسة الهداية وغيرها وتم ذلك بطريقة ترضي الضمير ولم يعد هنالك أي موجب يدعو إلى التشكيك في نزاهة رجال الدولة ونظافتهم، وإني أعتبر ذلك أساسا لاستقرار الدولة ولدوامها وضمانا لهيبتها فتكون محل تقدير وإكبار من قبل الشعب باعتبار أن هؤلاء الناس إنما نالهم شرف كبير عند ما تسنى لهم خدمة هذه الدولة وسيذكر حتى بعد ألف سنة أنهم كانوا أعضادا للرئيس بورقيبة كما أن نظافة الدولة، وتفانيها واستقامة رجالها، كل ذلك سيكون بمثابة السنة الحميدة بالنسبة إلى المستقبل”.
 
 

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة