Accueilالاولىراشد الغنوشي :التوافق يدخل في استراتيجية حركة النهضة

راشد الغنوشي :التوافق يدخل في استراتيجية حركة النهضة

خلال كلمته في الجلسة العامة لكتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب أكد السيد  راشد الغنوشي  ان النهضة حركة منفتحة وان عملها على ملأ من الناس وانها تعمل مع الناس وان سياسة التوافق ليست شعارا انما هي استراتيجيا للنهضة التوافق مع الاخرين والتعاون معهم من اجل ان  نواصل انتقالنا المظفر”.

و هنّأ  الغنوشي نواب حركة النهضة بما يبذلون وبما بذلوا من اجل تونس ومن اجل ترجمة الدستور العظيم الذي اورثهم اياه المجلس الوطني التأسيسي الذي دعاهم إلى تحيّته باعتبارهم وريثين لميراث عظيم و قال “انتم اليوم تترجمون هذا الميراث في دولة ديمقراطية تقطع مع الفساد تحقق التنمية وتؤثث البناء الديمقراطي الذي تركه التأسيسي انتم تؤثثونه بمجلس اعلى للقضاء ومحكمة دستورية و جملة من المؤسسات الدستورية” مضيفا “نحن ننتظر منكم المزيد من هذا المجلس الموقر و خاصة ان يطلق سراح تونس. تونس دولة مكبلة تريد ان تنطلق لكنها مكبلة ببيروقراطية ثقيلة جدا انتم محررون حرروا هذا الكيان الذي يريد ان ينطلق من هذه البيروقراطية التي تشده والتي جعلت شركات استثمارية كبرى تأتي الى بلادنا وتدور وتجد الابواب منسدة و ذاك المشكل فالمنظومة القانونية جعلت في هذا البلد لتسد كل ابواب الاستقامة وتفتح ابواب الرشوة والفساد و انتظارات شعبنا منكم ايها الاخوة والاخوات كبيرة في ان تطلقوا سراح هذا الشعب ان تصنعوا منظومة”.

الشيخ راشد الغنوشي شدّد على ضرورة تطبيق الباب السابع من الدستور و قال “امامنا منظومة الحكم المحلي ما تزال تنتظركم ايضا من ان تصنعوا قانونا انتخابيا ملائما لنقل السلطة. هناك محاولات لإفراغ الباب السابع من الدستور من محتواه الحقيقي الذي هو نقل السلطة حتى الان قمنا بنصف المسافة و وزعنا السلطة بين قرطاج وبين القصبة والمجلس هنا هذا نصف المسافة والنصف الاخر وهذا هدف اخر من الثورة القطع مع النظام الدكتاتوري النصف الاخر من توزيع السلطة هو بين المركز وبين اجزاء البلاد على نحو ان يمكّ كل جزء من هذا الشعب بجزء من السلطة بمعنى ان نقطع نهائيا مع الدكتاتورية وهذا المطلوب هذا القانون الانتخابي المطروح الان هو اعادة للنظام القديم وليس فيه روح الثورة التي هي توزيع السلطة وتمكين الشعب من خطة للمستقبل وأن يصنع المستقبل بيده”.

من جانب آخر قال الشيخ الغنوشي “نحن نؤكد في هذه المناسبة اهمية سياسة التوافق التي تقود بلادنا وحضور الاخوة هنا ممثلو عدد من الكتل في هذا المجلس تعبير عن نجاح سياسة التوافق واستمرارها هذه السياسة اخرجت تونس من أزمة وبدأت بدعوة للمصافحة اطلقها السيد رئيس الدولة الذي مد يده فصافحناها وانطلقت سياسة التوافق التي انقذت البلاد والبلاد تتوج بجائزة نوبل للسلام وكان مشهدا عظيما في الحقيقة، تونس احتلت قلب العالم، كان تتويجا لسياسة التوافق والحوار وتنويها بالاستثناء التونسي وبنجاح الديمقراطية التي أرسيتم قواعدها من خلال التأسيسي ومن خلال مواصلتكم لعمل التأسيسي.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة