Accueilافتتاحيةأسبوع واحد أمام الصيد

أسبوع واحد أمام الصيد

قبل نحو أسبوع وعبر قناة الحوار التونسي تمنيت على رئيس الحكومة ان يسارع بالاعلان عن التحوير الوزاري حتى لا يحسب عليه  أي دور في الصراع الداخلي في حركة نداء تونس
ولكن السيد الحبيب الصيد اختار الصمت والانخراط في لعبة مقززة تجعل من القيادات السياسية والحزبية في الحركة كما لو أنها دمى متحركة تحدد مواقفها ورؤيتها لمستقبل البلاد والحزب من زاوية ضيقة موغلة في الأنانية والانتهازية لا تستحق أي احترام
ولكن علينا الاعتراف ان هذا الوضع لا يطال جميع القادة الحزبيين ممن لهم حقائب وزارية او ممن يتطلعون الى ذلك
ولكن المشهد لا يميل الى صالح هذا الاعتقاد الثاني فهو يرجح ببساطة الاعتقاد الاول
فالحديث عن اجراء تحوير وزاري في حكومة الصيد تجاوز ال12 أسبوعا وحسب ما تسرب من معلومات تستحق الاهتمام سوف لن تطال هذه التحويرات الوزارات السيادية التي يؤجل التوافق حولها الاعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة  وبالتالي فان التخمينات التي تربط التحوير الوزاري بالمؤتمر المثير للجدل داخل حركة نداء تونس الذي سينعقد يوم الاحد القادم تنتقل من خانة التخمينات الى خانة الحقائق وهنا تكمن الورطة
فالسيد الحبيب الصيد قدم اشارات مختلطة حول دوره في الازمة التي تعيشها حركة نداء تونس ستجعل من غير الواضح ان كان مستقلا في اتخاذ قراراته ام انه سيضطر مرة أخرى الى دخول بيت التوافق الذي يحتاج اليوم الى توضيح قبل اي وقت مضى
فالعقبة الكبرى أمام رئيس الحكومة التي تقف أمام تحقيق أي انتقال نوعي في أسلوب الحكم  في تونس لم تعد النوايا التي تطلق علينا بين الحين والاخر بل هي قدراته على تحقيقها
فالروايات الداخلية عن مشاركة الحبيب الصيد في ادارة شؤون الحكومة تشير الى أنه في أفضل الأحيان كان يبلغ  من قبل عرابي التوافق بالسياسة الواجب اتباعها قبل أن يشرع في تطبيقها
ولكن هل ان رئيس الحكومة واع بدوره الفرعي حين يذهب الى قصر قرطاج او الى مونبليزير  فهو يبدو الى حد هذا اليوم كموظف لديهم يحمل اليهم النوايا الطيبة املا أن يغادر بمباركة سعى اليها
فهل يعلم السيد الحبيب الصيد بأنه هناك نوعان من الأحاديث في تلك العناوين التي يذهب اليها فهناك الأحاديث التي تتم بوجوده وتلك التي تتم من دونه
هناك مصلح دارج في علم الادارة ونعلم مسبقا ان السيد الحبيب الصيد يحفظه عن ظهر قلب ” الاصغاء – التعلم – المساعدة – القيادة ”
ونحن نتابع اليوم ما يدور في اروقة القصبة وقرطاج ومونبليزير  فان رئيس الحكومة مازال لم يتخط بعد مرحلة المصطلح الأول
أمام رئيس الحكومة اسبوعا كاملا ليثبت انه ليس شريكا في الصراخ الحزبي الذي يصلنا كل يوم من منطقة البحيرة ليعلن انه رئيسا للحكومة وليس رئيسا للوزراء .
++++  جمال العرفاوي
 

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة