قال رئيس الكتلة البرلمانية لحركة النهضة نور الدين البحيري اليوم الجمعة إن تمثيلية حزبه بعد التحوير الوزاري الأخير تبقى رمزية, إلا أن هذا الأمر لن يمنع النهضويين من الإستمرار في دعمهم و مساندتهم للحكومة.
و أضاف البحيري أن النهضة كانت دوما مع توسيع دائرة التشاور داخل الإتلاف الحاكم و خارجه و تشريك جميع الأطراف في الحكم بما في ذلك الجبهة الشعبية اليسارية, مبينا في الإطار ذاته أن حزبه لم يحظ بحقائب وزارية هامة غير معلنة مثلما روجت لذلك بعض الجهات, بل هو فقط نالت حقيبة وزارية ثانية على حد تعبيره.
و بخصوص وقوف النهضة وراء إقالة وزير الشؤون الدينية المنتهية ولايته عثمان بطيخ على خلفية ملف تحييد المساجد و عزل الأيمة و تعيين خلفا له مقربا منها, أشار البحيري إلى أن النهضويين أبدوا فقط لرئيس الحكومة اراءهم و تحفظاتهم حول عدد من المواضيع, معقبا أن النهضة تدرك حدودها جيدا و هي تطرح أراءها و لكنها لا تفرضها. و استطرد أن الرهان الحقيقي لحكومة بلاده خلال هذه المرحلة هو كسب معركتي الحرب على الإرهاب و التنمية, و أن حكومة الحبيب الصيد مطالبة بالإنكباب على العمل و كسب التحديات التي تفرضها المرحلة.