تتالت الاستقالات خلال الساعات القليلة الماضية داخل حركة نداء بعد ان وضع مؤتمر سوسة المثير للجدل كل أوزاره لتختلط الأوراق من جديد
فبعد ان قام وزير الصحة سعيد العايدي بالاعلان عن تجميد عضويته في الحزب التحق به محمود بن رمضان وزير الشؤون الاجتماعية ليعلن بدوره عن استقالته من جميع هياكله
وقد سبقهم في ذلك القيادي فوزي اللومي الذي غادر مركبة سوسة معلنا بدوره عن استقالته
وقدم اللومي كما العايدي مبرراته في انتظار ما سيظيفه السيد محمود بن رمضان الذي انتقل من وزارة النقل الى وزارة الشؤون الاجتماعية في اطار التحوير الوزاري الاخير
ولكن لا أحد ينكر ان دخول القياديين بحركة نداء تونس التشكيلة الحكومية تمت اقراها لصفتهم تلك اي ضمن المحاصصة الحزبية فالسيد العايدي كم محمود بن رمضان وبقية الوزراء الندائيين لم يتم الاختيار عليهم بصفة اعتباطية ولكن بوصفهم قياديين لحزب فاز في الانتخابات التشريعية الاخيرة والمنطق يقول انه كان عليهم ان يقدموا استقالاتهم من الحكومة قبل الحزب
وبالتالي فانه من الاخلاق المتعارف عليها في عالم السياسة ان يقدم كل مستقيل من حزبه ان يردف ذلك باستقالته من الحكومة ولا تحول الامر الى حالة من الشيزوفرينيا وبعبارة اخرى انتهازية مكشوفة
فالكل يدرك أن السياسة يجب أن تقوم على الأخلاق أولاً، وبعدها تتوالى بكل جوانبها حسب ضروراتها وأولوياتها