علم موقع تونيزي تيليغراف من مصادر مطلعة عادة ان اللقاء الذي سيجمع صباح اليوم كل من الوزير السابق منذر الزنايدي والامين العام السابق لحركة نداء تونس ينتظر ان يشهد تقديم مبادرتين
فالاول سيسعى الى اقناع الرئيس بدعم مبادرة الشخصيات الوطنية ومن الكفاءات التي عملت تحت امرة الرئيس السابق زين العابدين بن علي وتجاوز أزمة حركة نداء تونس التي أصابت الحزب بتصدعات يصعب اصلاحها
اما محسن مرزوق فانه سيؤكد دعمه للرئاسة مع تفعيل دور الأغلبية الرئاسية والدعوة لمؤتمر مارس بالاضافة الى الدعوة للفصل بين الادارة والحزب ومتابعة العمل البرلماني والحكومي مع التأكيد بأن حركة نداء تونس أصبحت من الماضي
مقابل ذلك يرى المراقبون للوضع السياسي أن كل المبادرات من داخل او من خارج النداء الساعية الى تجاوز صعوبة و هشاشة الوضع السياسي الراهن لا يمكن ان ترتقي الى مرتبة البديل الحقيقي و الشعبي اذا لن تكن واعية بعمق و خطورة أزمة الفعل السياسي ببلادنا في علاقته بشؤون الناس و حياتهم اليومية في جهاتهم و بهموم الشباب و الحلول المناسبة لقضايا التنمية و تجاوز حالات الشعور بالقلق و الحيرة و انعدام الطمأنينة و الثقة في المستقبل . الأزمة هي بالأساس أزمة اختيارات اخلاقية و سياسية و أزمة مصداقية الفاعلين السياسيين لدى الرأي العام الوطني و الشبابي منه بالخصوص . البديل الجدي على الفشل الجماعي الراهن لا بد ان يتوفر على حد أدنى من الصدقية و المصداقية الاخلاقية و الرمزية كفيلا لضمان المصالحة مع المجتمع في علاقته بالشان العام