Accueilالاولىعلى خطى هتلر : تنظيم داعش يستعد لاطلاق كتيبة فتيان الاسلام

على خطى هتلر : تنظيم داعش يستعد لاطلاق كتيبة فتيان الاسلام

مع وجود نحو 5 ملايين طفل يعيشون تحت راية تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، كشفت صحيفة دايلي بيست الأمريكية نقلاً عن منظمة كويليام لمكافحة التطرف، تقرير يوثق كيف يستغل داعش براءة الأطفال ليخرج منهم جيش إرهابي جديد.
وتقول الصحيفة إن الأمم المتحدة تلقّت تقارير موثوقة ولكنها ليست مؤكدة، تشير إلى أن تنظيم داعش بدأ في تشكيل “جناح للشباب” تحت مسمى “فتيان الإسلام”، بعد دراسته –على ما يبدو- للنظام النازيّ الذي أنشأه هتلر، ولكن، في طبيعة الحال، قام التنظيم بتطبيقه بطريقته الوحشية الخاصة التي تفوق بكثير ما فعله هتلر.

واختطف داعش بين 800 و 900 طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و15 عاماً من مناطق مختلفة من مدينة الموصل والمحافظات الأخرى التي فرض سيطرته عليها منذ أوت  الماضي إلى فيفري ، وقام باستخدام نحو 254 طفل في الأفلام الدعائية التي يطرحها. علاوة على التدريبات العسكرية التي يجريها في المناطق النائية، لتعليم الأطفال على العمليات الانتحارية والأسلحة والتجسس، إلى جانب التهديدات بالجلد والتعذيب والاغتصاب في حال رفضهم تنفيذ الأوامر.

وألقت الصحيفة الضوء على ما يثير القلق بشكل خاص في بريطانيا، هو وجود ما لا يقل عن 50 طفلاً بريطانياً في أراضي داعش، حيث اضطر بعضهم لتنفيذ عمليات قطع الرؤوس، لإظهار أنهم مستعدون لاحتضان “الجهاد”. وخلال الأشهر الستة الماضية قام داعش بنشر فيديوهات دعائية أبطالها أطفال لا يتعدون الـ 12 عاماً. وأظهر شريط فيديو مروع في الآونة الأخيرة صبي بريطاني يبلغ من العمر أربع سنوات يقوم بتفجير سيارة ملغومة.

أما عن النساء والفتيات، فتقول الصحيفة إن حالهم ليس أفضل، حيث يتم اغتصابهم بشكل يومي من قبل مقاتلي التنظيم، ويجري تجهيز معظمهم ليصبحون زوجات وأمهات الجنود في المستقبل. وكأنه يتم تجهيز جيش لم يولد بعد، ويقدر عدد النساء الحوامل اللواتي يعشن في مناطق سيطرة داعش حالياً نحو 31 ألف.

وتضيف الصحيفة أن المعلمين أيضاً، يجبرون على الانخراط في هذه التجربة الاجتماعية الشمولية، فتم اختطاف أربعة معلمين من مدرسة ثانوية في مدينة الموصل في جانفي الماضي لمعارضتهم التنظيم، وفي مارس  الماضي تم إعدام معلمة في مدرسة ابتدائية لمحاولتها تهريب مجموعة من الأطفال.

كتب ما قبل النوم
من ناحية أخرى، قام التنظيم بتوزيع كتب حول “الجهاد” والتعاليم المتطرفة على الآباء والأمهات، ليقرأون لأطفالهم قصص ما قبل النوم، تتضمن رسومات وبيانات مبسّطة لتجذب عقل الطفل وتجعله يتأثر عاطفياً لارتكاب الأعمال الوحشية.

وأنهت الصحيفة تقريرها متسائلة: “مع جيش داعش الذي لم يولد، أيّ قائد يمكن أن يأمر بغارة جوية على معسكر لتدريب الأطفال؟”.

المصدر : موقع 24

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة