Accueilالاولىالأوضاع الأمنية في تونس تساعد الجزائر على الحصول اجهزة تجسس متطورة

الأوضاع الأمنية في تونس تساعد الجزائر على الحصول اجهزة تجسس متطورة

رفعت أمريكا جزئيا الحظر عن بيع معدات تجسس ذات تقنية عالية للجزائر. وقال مصدر أمني رفيع إن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، رخص في خريف عام 2014 لبيع الجزائر معدات تجسس ذات تقنية عالية. القرار شمل تسليم الجزائر معدات تجسس تستغل في تتبع المطلوبين تحملها طائرات استطلاع ويمكنها تصوير أهداف أرضية من ارتفاع عال جدا، ما يمنع الإرهابيين من اكتشاف أنهم يخضعون للمراقبة من الجو.

سلمت أمريكا، في شهر نوفمبر 2014، معدات تجسس عسكرية عالية التقنية للجزائر تستعمل في مكافحة الإرهاب، بعد قرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، برفع الحظر جزئيا عن بيع معدات تجسس للجزائر. القرار الأمريكي جاء تحت ضغط ثلاثة أحداث مهمة: تتمثل في الإعلان عن التحاق إرهابيين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب بتنظيم الدولة وتشكيل جماعة جند الخلافة في الجزائر واختطاف رعية فرنسي في خريف عام 2014، وتوسع نفوذ تنظيم داعش في ليبيا، وتهديده للجارة تونس، ثم تدهور الوضع الأمني في تونس، مع تشكيل جماعات إرهابية ذات فاعلية في الجارة الشرقية للجزائر.

وقال ذات المصدر إن الجزائر سبق لها أن حصلت على معدات تجسس أمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر، إلا أن المعدات هذه فقدت الكثير من فاعليتها مع تطور أساليب الإرهابيين في التخفي، ثم طلبت الجزائر مجموعة من المعدات عام 2010، إلا أن إجراءات حظر تسليم أسلحة ذات تقنية عالية في أمريكا، منعت تسليمها للجزائر إلى غاية الأشهر الأخيرة من عام 2014. وبدأت الأجهزة الأمنية الجزائرية في تشغيل أجهزة تجسس حديثة تستعملها طائرات سلاح الجو في إطار عمليات التجسس لمكافحة الإرهاب منذ أكثر من 17 شهرا، ودخلت التجهيزات الجديدة حيز الخدمة في سلاح الجو الجزائري، كما قال المصدر الأمني في نوفمبر  عام 2014 وحصلت عليها الجزائر من الولايات المتحدة الأمريكية.

واستفيد أن تجهيزات تجسس جديدة وبالغة التعقيد، دخلت الخدمة في القوات المسلحة الجزائرية وتستغل حاليا في عمليات مكافحة الإرهاب. وأشار مصدرنا إلى أن هذه المعدات الحديثة سمحت للأجهزة الأمنية والعسكرية العاملة في مجال مكافحة الإرهاب، بتحقيق نتائج مهمة في الميدان، وهو ما تحقق في الأشهر الأخيرة أثناء العمليات النوعية التي نفذتها الوحدات المتخصصة في مكافحة الإرهاب، خاصة عملية القضاء على أمير تنظيم جند الخلافة، وبعدها عملية القضاء على أكثر من 20 عضوا في تنظيم جند الخلافة في البويرة، والقضاء على عدد من قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب في عام . وقال مصدرنا إن أجهزة معقدة يمكنها تتبع المطلوبين للأجهزة الأمنية وكشف الاتصالات والمخابئ تحت الأرض، عبر تقنية الاستشعار من الجو، دخلت عمليات مكافحة الإرهاب، وباتت الآن إحدى ركائز عمليات مكافحة الإرهاب في الجزائر، والتجهيزات الجديدة ترسل معلومات إلى مراكز القيادة العسكرية لكي تتخذ القرارات.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة