Accueilالاولىوثائق داعش السرية : 12 بالمئة من المقاتلين يفضلون العمليات الانتحارية

وثائق داعش السرية : 12 بالمئة من المقاتلين يفضلون العمليات الانتحارية

كشف باحثون لمجلة نيوزويك الأمريكية أن مجموعة حديثة من الوثائق تم تسريبها من داخل مناطق يسيطر عليها داعش، أظهرت أن مجنديه الجدد ينتمون لأكثر من 70  دولة حول العالم.
وضمت الوثائق التي سربها منشق من داعش وسلمها لعدد من وسائل الإعلام، قرابة 11 ألف ملف مليئة بأسماء مجندين انضموا إلى التنظيم الإرهابي في سوريا في عامي 2013  و2014 . وقد تكرر عدد كبير من أسماء هؤلاء، ولكن مركز محاربة الإرهاب( سي تي سي)، في أكاديمية ويست بوينت العسكرية في الولايات المتحدة، أكد وجود 4600 اسم حقيقي.

مطابقة الوثائق
وأشار بيان صادر عن مركز مكافحة الإرهاب إلى أنه تم التحقق من 98٪ من الوثائق عبر مطابقتها بأخرى حصلت عليها وزارة الدفاع الأمريكية، وكشفت عن انضمام قرابة 15 ألف جهادي إلى داعش في عامي 2013 . 2014  وتمثل الوثائق التي تم تحليلها 30 ٪ تقريباً من مجموعها.

وصدر تقرير سي تي سي تحت عنوان “قوة العمل التابعة للخلافة: نظرة داخلية للمقاتلين الأجانب من خلال الدليل الورقي”. وكشف أن التنظيم يعمل على التحقق من هويات الأعضاء الجدد، ويوظف مواهبهم بفعالية، ويتعامل مع فيض واسع من المجندين”.

مراهقون
كما بين التقرير أن متوسط أعمار المجندين لا يزيد عن 26 أو 27  عاماً، ولكن أعمار المقاتلين تتراوح بين 12 سن و70  سنة. كما تطوع بعض من تقل أعمارهم عن 18  عاماً. وقد تطوع في التنظيم شباب عرب، ومنهم سعوديون وتونسيون ومغاربة، ومصريين. كما وجد بيهم أتراك وروس وأوروبيون جاؤوا من فرنسا( 49) ، ومن ألمانيا( 38) وبريطانيا (26) مقاتلاً.

وكشف تحليل لسجلات المقاتلين أنهم يأتون “من طيف واسع من الخلفيات الثقافية، وبشكل عام، يبدو أن رجال التنظيم متعلمون نسبياً بالمقارنة مع المستويات التعليمية في بلدانهم الأصلية”. وقال أكثر من ألف مقاتل أنهم أنهوا التعليم الثانوي، فيما أفاد أكثر من ألف آخرين أنهم التحقوا بالجامعة، وتخرج عدد منهم.

لا خبرات قتالية 
وقال 10٪ فقط من المقاتلين في التنظيم الإرهابي أنهم يملكون خبرة قتالية سابقة، اكتسبوها في سوريا وليبيا وأفغانستان. وقد حارب معظم هؤلاء في صفوف جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا. إلى ذلك، عبر 12 ٪ منهم عن “تفضيلهم لتنفيذ عملية انتحارية، على القتال النظامي ضمن التنظيم”.

وأشار التقرير إلى أنه فيما يحتاج داعش لبعض الانتحاريين، يحتاج أيضاً لأشخاص “لتولي أدوار كتلك التي يؤديها جنود تقليديون ومسؤولون شرعيون، ورجال شرطة وأمن”.

وضمت الوثائق قرابة 431  “تصريح مغادرة” لمقاتلين رغبوا بترك خلافة التنظيم المزعومة، وذلك لدواع عدة، منها طبية وأسرية.

وتعد تلك التسريبات الأكبر من نوعها حتى تاريخه، وتوفر دليلاً ورقياً هاماً على حوافز المجندين في التنظيم.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة