Accueilالاولىمصنع أدوية أمريكي يهدد بملاحقة وزارة الصحة

مصنع أدوية أمريكي يهدد بملاحقة وزارة الصحة

ع لم موقع تونيزي تيليغراف أن المصنع الامريكي لدواء التهاب الكبد الفيروسي صنف جيم جيلياد سيقوم بمقاضاة  وزارة الصحة التونسية  في حال منحت   لأي  مصنع تونسي  لتسويق   نسخة  جنيسة  لدواء اكتشفه في الولايات المتحدة  قبل ثلاث  سنوات

المؤسسة الأمريكية أكدت في مراسلة لوزارة الصحة التونسية أنها لم تمنح الترخيص  لاي مؤسسة تونسية

medec

وكانت وزارة الصحة اعلنت عن مناقصة دولية لاقتناء  دواء للقضاء نهائيا على التهاب الكبد الفيروسي صنف جيم

وحسب ما لدينا من معلومات فان مصنع الادوية التونسي فرما طه هو الاقرب للفوز بهذه الصفقة

وكان  الدكتور لطفي المرايحي  حذر من التلاعب بهذا اللقاح خاصة  ”  انه لم يقع بعد التثبت من نجاعة المنتج وعدم تمريره على إختبار التكافئ الفيروسي وهو ما سيضر بصورة تونس وإستثمارها، ”

وعلى الرغم من حداثة المصنع التونسي للأدوية فرما طه الذي بعث في ماي 2014 الا انه تمكن من الحصول على موافقة  الجهات المختصة بوزارة الصحة على تسويق 20 نوعا من الأدوية الجنيسة في السوق التونسي وينتظر الموافقة على  أكثر من 100 نوع اخر من الأدوية وهو ما يثير الحيرة اذا ما علمنا ان أي دواء جديد يجب ان يخضع للتجربة لا تقل عن الثلاثة أشهر

وحسب ما لدينا من معلومات فان مؤسسة فرما طه تقدم هذه الادوية للجهات المختصة بوزارة الصحة على اساس انها خضعت للتجربة في احد المختبرات اللبنانية

وباتصال موقع تونيزي تيليغراف بأكبر مصنعين للادوية في لبنان وهما الغوريتم والفا لاين يجريان عمليات الاختبار الفيروسي في الاردن وهو البلد الرائد في صناعة الأدوية

ويشتكي الخبراء في المجال الصحي من تعمد العديد من مختبرات صناعة الأدوية الى الاستنجاد بالمختبرات الهندية أو الصينية  لصناعة الادوية التي يقدم عدد منها شهائد لا يعتد بها  ولا تخضع للتثبت من الاجهزة المختصة بدوائر الصحة في الدول التي يضربها الفساد

كما تعمد  العديد من المختبرات الهندية أو  الى صناعة هذه الادوية الجنيسة تحت الطلب وتوضع في علب عليها علامات المصنع المحلي وهي عملية محفوفة بالمخاطر على صحة مستهلكيها

مع التذكير ان السلطات التونسية وضعت الادوية المصنعة في الهند على القائمة السوداء

ويوم الجمعة 22 أفريل الجاري قال وزير الصحة التونسي، سعيد العايدي، في تصريحات له على هامش تقديم نتائج المسح الوطني حول الالتهاب الكبدي في تونس: «إن نسبة المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي صنف (ج) في تونس لا تتجاوز0.87%، وأن الأدوية لعلاج هذا المرض ستكون متاحة قريبًا وبصفة مجانية لكل المرضى، بعد أن تتم عملية فرز عروض التزويد»، بحسب وكالة «وات» التونسية.

وأشار إلى أن هذه الأدوية هي من الجيل الرابع وتتميز بنسبة نجاح قريبة من الـ100% بعد استعمالها لفترة ثلاثة أشهر، مؤكدًا أن الحملة الأخيرة التي شنت حول غياب الأدوية وانتشار مرض الالتهاب الكبدي، جاءت بقرار «جريء» اتخدته الحكومة لتوفير أدوية الجيل الرابع، خاصة أن تكلفة علاج المريض الواحد كانت في حدود 25 ألف دينار.

ومن المنتظر ان يحضر السيد سعيد العايدي جلسة مساءلة يوم الاربعاء تعقدها لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بمجلس نواب الشعب للرد على تساؤلات النواب حول الصفقة . وكان العايدي اعتنذر الاسبوع الماضي عن حضور هذه الجلسة  بسبب عدم جاهزيته للدر على اسئلة أعضاء اللجنة .

وحسب تقرير حديث للأنتربول فان العالم يشهد اليوم  تزايدا ملحوظا في تصنيع الأدوية والأجهزة الطبية المقلدة والمسروقة وغير المشروعة والاتجار بها وتوزيعها. ويعرّض المرضى في جميع أنحاء العالم صحتهم، لا بل حياتهم، للخطر من خلال تناولهم من دون علم أدوية مقلدة أو أدوية أصلية جرى التلاعب بها أو خُزِّنت بشكل سيء أو انتهت مدة صلاحيتها.

والأدوية غير المشروعة قد تحوي مقادير غير دقيقة من المكونات الفعالة، أو قد لا تحوي أي مكونات فعالة على الإطلاق، أو قد تحوي مكونات فعالة أخرى. وتنطوي هذه الأدوية على عدد من المخاطر ، ويمكن أن تؤدي في أسوأ الحالات إلى الإصابة بنوبة قلبية، أو الدخول في غيبوبة، أو الوفاة.

ومكافحة الأدوية المقلدة أمر بالغ الأهمية لضمان نوعية المنتجات المعروضة في الأسواق وحماية الصحة العامة على الصعيد العالمي.

وقد اتسعت رقعة انتشار السلع المقلدة وغير المشروعة مع تنامي العمليات التجارية الجارية عبر الإنترنت، حيث يمكن شراء الأدوية بسهولة وبأسعار زهيدة دون الحاجة إلى وصفة طبية. ومن الصعوبة بمكان تبيان حجم هذه المشكلة، ولكن نسبة السلع الطبية المقلدة قد تصل إلى 30 في المائة من السلع الطبية المعروضة في الأسواق في بعض مناطق آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

 

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة