حسب ما توفر لدينا من معطيات فان رحلة البحث التي قام بها العميد بيوض الراحل الى تركيا تطرح العديد من التساؤلات خاصة فيما يتعلق بتحركات ابنه من الموصل في العراق وتمكنه من الفرار من براثن تنظيم داعش لينتقل بعد ذلك الى مدينة الرقة السورية التي لا تخلو من سيطرة تنظيم داعش هناك فتسلمه من قبل الجيش السوري الحر ثم تسليمه الى تركيا التي ستسلمه لا حقا الى تونس
دعنا نصدق رواية وزارة الدفاع التونسية عبر لسان نطاقها الرسمي الذي اكد ان العميد بيوض انتقل الى تركيا بعد ان قام بالتراخيص اللازمة ولكن للراحل وهو رئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى العسكري ان يقيم اتصالات مع الاجهزة التركية وبالتاكيد اجهزة الاستخبارات العسكرية التي رافقت رحلة ابنه من الموصل فالرقة ثم اقامة قناة اتصال بالجيش السوري الحر ليتم تسليمه في نهاية المطاف الى السلطات التونسية
والسؤال الذي قد لا نجد له اي جواب سواء في مكاتب ادارة مكافحة الارهاب بالعوينة او بالقطب القضائي الذي سيتولى القضية وهو كيف لجاهز استخبارات دولة ان يتحرك من دولة الى دولة بمجرد اتصال عادي من والد احد الارهابيين .
ووما يزيد الامر حيرة كيف يمكن لاجهزة الاستخبارات التركية المدنية التي تكفلت بنقل موقوفين خطيرين انو بيوض ومرافقته ان يتنقلا بكل حرية وسط السوق الحرة بمطار اسطنبول ليتبضعا منها بتلك السهولة .
اذا لم يكن هناك تواطؤا فان الامر يعد سابقة في تاريخ نقل المجرمين .