Accueilالاولىمن حريق الرايخستاغ الى حريق اسطنبول

من حريق الرايخستاغ الى حريق اسطنبول

ما حدث أول أمس في تركيا وما تبعه من اجراءات سريعة ومتسارعة يعيد الى الأذهان ما حدث في ألمانيايوم  27 فيفيري   1933  يوم احترق مبنى الرايخستاغ (البرلمان الألماني) وبعدها تأكد للعالم ان ما حصل هو بداية  لحريق أتى على  الديمقراطية القائمة آنذاك أيضا. فقد استغل أدولف هتلر ذلك الحدث المثير للجدل لتثبيت قبضته على السلطة والقضاء على معارضيه.

لم يأسف هتلر على فقدان ألمانيا مقر برلمانها، إذ أنه استهان بالديمقراطية منذ البداية. وكان مقتنعا بأن أعداءه الألداء، الشيوعيين، يتحملون المسؤولية عن إحراق مبنى البرلمان. ووصف جوزيف غوبلز، الذي تولى فيما بعد منصب وزير الدعاية السياسية، السبب الذي دفعهم إلى ذلك في رأيه، بالقول “إنه يكمن في إثارة الارتباك بين الألمان عن طريق عمليات إحراق وإرهاب لتولى السلطة في ظل الفوضى العامة”.

لم يكن النازيون حتى ذلك الحين قد تبثوا أقدامهم في السلطة بشكل كاف، إذ لم يعين الرئيس باول فون هيندنبورغ هتلر مستشارا إلا في الثلاثين من جانفي . ورغم أن هتلر كان مصمما على الحفاظ على سلطاته، إلا أنه خشي من تمرد محتمل من قبل الشيوعيين. وفي ظل الحريق في مقر البرلمان اعتبر ذلك مبررا. وأسرعت الشرطة في استجواب مرتكب جريمة الإحراق المحتمل الرئيسي الذي اعتقلته الشرطة في مبنى البرلمان المحترق. وكان هذا هو الهولندي الشاب مارينوس فان دير لوبه.

وما يفعله اليوم الرئيس رجب طيب أردوغان بالمؤسسة العسكرية والقضائية وستليهما مؤسسات أخرى شبيه بما حدث في ألمانيا سنة 1937

اذ انه قام بايقاف الالاف من العسكريين ونحو 2500 قاض فيما يقبع عدد لا يستهان به من الصحافيين في السجون التركية بلا محاكمات

والمرء ليس في حاجة الى ادلة اضافية ليتأكد أن محاولة الانقلاب مشبوهة الى حد النخاع فالأخطاء التي ارتكبت خلالها تشئ الى امرين اما ان اردوغان كان على علم مسبق بها او انها من تدبيره

لقد نسي هذا الاخير للحظة ان بلاده الغت قبل 12 عاما عقوبة الاعدام استجابة للمعايير الأوروبية ليطالب اليوم امام حشد من الشبيبة الأردوغانية بالاسراع في تنفيذ عقوبة الاعدام

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة