Accueilالاولىخبراء الانقلابات لايستبعودن انقلابا في تركيا

خبراء الانقلابات لايستبعودن انقلابا في تركيا

قال خبراء عسكريون يدرسون الانقلابات العسكرية إن الرد القاسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الانقلاب الفاشل ينذر بإثارة محاولة انقلاب أخرى.

وقال بنجامين هارفي في موقع بلومبرغ إن الرد كان سريعاً وساحقاً. وبحلول الإثنين اعتقل أو طرد نحو 20 ألف شخص، بينهم مسؤولون عسكريون وقضاة وموظفون في وزارتي الداخلية والمال. وشوهدت عصابات من المدنيين تضرب الجنود الذين استسلموا، وتحاول إلقاء بعض الجرحى من فوق جسر في اسطنبول. وأطلقت حشود هتافات تطالب بعودة عقوبة الإعدام، التي حظرتها تركيا في إطار المحادثات للانضمام إلى الإتحاد الأوروبي.

ويقول البروفسور المساعد في كلية سلاح الجو في مونتغومري بولاية ألاباما ومؤلف كتاب: “الاستيلاء على السلطة: المنطق الاستراتيجي للانقلابات العسكرية”: “ما يقوم به أردوغان حالياً هو لعبة خطرة جداً. إنها تنذر في أسوأ الحالات بانقلاب آخر، ومزيد من التمرد من أشخاص يعتقدون أنهم لقوا معاملة غير عادلة”.

ويرى إردوارد لوتووك، مؤلف كتاب “انقلاب: قواعد عملية”: إن خطوة حكيمة أكثر تفترض أن يسمح أردوغان للقوات المسلحة بالتعامل مع الانقلاب بطرقها الخاصة بدل أخذ زمام الأور على عاتقه لمعاقبة الجنود. فمع أن مناصري أردوغان أكثر حماسة وعدداً من خصومه، فان الشعور باليأس بين أولئك الذين يعارضونه لا يظهر أي علامة على التراجع.

ومن جهته، يقول هيف أوكجوغلو، موظف في السادسة والثلاثين يعمل في قطاع النشر، إن “تركيا بلد مزدحم بأِشخاص يشعرون بأنهم غير ممثلين بطريقة صحيحة. لم تبق هناك منابر شرعية للناس للتعبير عن امتعاضهم”.

ويحذر لوتواك من أن مثل هذه المشاعر قد تضطر أعداء أردوغان إلى التعلم من أخطائهم ومحاولة تنفيذ انقلاب آخر. وقال: “لقد أدركوا أن خطأهم كان عدم إلقاء القبض على أردوغان. لذا يستحسن به أن يكون يقظاً. الدرس الذي تعلموه من الانقلاب هو أن يعتقلوا الرئيس أولاً”.

وكان الانقلاب ضعيفاً إلى درجة حيرت بعض الأتراك الذي تكهنوا بأن أردوغان نفسه قد يكون دبره كذريعة للانقضاض على آخر معالم المعارضة في تركيا. ومع ذلك، تبدو نظريات المؤامرة التفسير أقل احتمالاً للفشل من عدم الكفاءة.

وقال لوتووك إن “الانقلاب هو أساساً نشاط تقني يتطلب تخطيطاً…لم يقوموا بذلك جيدا”.

ولا يزال نشر الجنود على الجسور فيما كان معروفاً أن أردوغان يمضي إجازة في مرمريس على مسافة 450 ميلاً، واحداً من القرارات المحيرة لقادة الانقلاب الذين لم تحدد هوياتهم بعد.

ويعتبر جنكيز جاندار، الصحافي المخضرم والخبير في شؤون الشرق الأوسط الذي صاغ تعبير “انقلاب ما بعد الحداثة” للانقلاب الناجح الذي أطاح به الجيش التركي حكومة إسلامية عام 1997، واحداً ممن يرون مؤامرة في الرد السريع لأردوغان.

وكتب في عمود في موقع المونيتور أن ما حصل “يعطي الانطباع بأن أردوغان والحكومة كانا مستعدين لمحاولة انقلاب وكانا يملكان معلومات استخباراتية عن الأجهزة المتورطة فيه… الاحتمال الأكثر ترجيحاً بالنسبة لي هو أن أردوغان، بمباركة قوى غربية، تحرك مع بعض مناصريه في الجيش لتدبير انقلاب مزيف”.

ولكن دورسون جيجيك، النائب المعارض والكولونيل السابق في البحرية الذي أمضى خمس سنوات في السجن لدوره المفترض في ما عرف بعملية أرغينيكون، التي تبين لها أنها عملية غش مدبرة لتدجين القيادة العسكرية، أعطى تفسيراً آخر لما حصل.

وقال إن “هذا الانقلاب دبر على عجل ونفذ بقوة صغيرة، لافتاً إلى أن أفراداً من الجيش مرتبطين بحركة فتح الله غولن “نفذوا المحاولة لأنهم عرفوا أنهم سيخلعون من مناصبهم قريباً”.

وشاطره الرأي المدعي نجيب إيجيمن الذي قال إن مجموعات من الضباط من رتب دنيا أطلقوا الانقلاب يأساً لمعرفتهم أنهم سيطردون

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة