Accueilاقتصادميناء رادس : سفينة تنتظر تفريغ شحنتها منذ ثلاثة أسابيع

ميناء رادس : سفينة تنتظر تفريغ شحنتها منذ ثلاثة أسابيع

رغم القرارات التي أعلن عنها وزير النقل أنيس غديرة يوم 2 جوان الماضي  والمتعلقة بتحسين مردودية ميناء رادس الا ان الحالة زادت سوءا  ووفقا ما رصده موقع تونيزي تيليغراف لتحركات السفن التجارية وسط الميناء لهذه الليلة فان هناك 15 سفينة تنتظر دورها منذ اسابيع احداها تنتظر منذ يوم 13 جويلية الماضي

وهذا التأخر يكلف ميزانية الدولة 22 الف دينار لليوم الواحد وللسفينة الواحدة اي ان هذه الليلة  لوحدها سيقوم دافع الضرائب بالقاء 330الف دينار في عرض البحر .

ووفقا مصادرنا من داخل الميناء الذي يؤمن نسبة 70 بالمئة من النشاط التجاري للاقتصاد الوطني لا يتجاوز  معدل تفريغ  الحاويات في الساعة الواحدة ما بين ال4 و ال5 حاويات في حين كان المعدل سنة 2010 ما يتراوح ما بين ال13 وال14 حاوية في الساعة الواحدة

وكان وزير النقل اعلن خلال جلسة عمل  خُصصت لمتابعة الاجراءات العاجلة التي تم اتخاذها في جلسة 27 أفريل 2016 بهدف تحسين الخدمات بميناء رادس.

وقد أكد الوزير حينها على ضرورة المتابعة والتقييم، مشددا في الآن نفسه على تحمل كل طرف مسؤوليته في تحسين مردودية الميناء
كما أقر الوزير  خلال تلك الجلسة جملة من القرارات الاضافية العاجلة من بينها:
*احداث لجنة تجتمع يوميا بميناء رادس لدرس الاشكاليات وإيجاد الحلول بالإضافة الى الاصغاء للمتعاملين مع الميناء. وتتكون اللجنة المذكورة من ممثلين عن ديوان البحرية التجارية والموانئ والشركة التونسية للشحن والترصيف والديوانة والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
*تواصل العمل على مستوى الشحن والتفريغ ورفع الحاويات كامل اليوم بما في ذلك الحصة الليلية (من الساعة الثالثة فجرا الى السابعة صباحا) .
*دراسة اعادة تفعيل الشباك الموحد بميناء رادس والحرص على تمثيل كل الوزارات المعنية.
* العمل برافعتين بكل من الرصيفين عدد 7 و2 .
*عقد اجتماع مع اهم الموردين خاصة الشركات العمومية ودعوتهم لرفع حاوياتهم من الميناء في اقرب الآجال.
وشهدت الجلسة حضور المدير العام للبحرية التجارية والرئيس المدير العام لديوان البحرية التجارية والموانئ والرئيس المدير العام للشركة التونسية للشحن والترصيف وممثلين عن الشركة التونسية للملاحة ووزارة الفلاحة والديوانة بالإضافة الى المهنيين وسامي اطارات الوزارة.

والازمة داخل ميناء تونس ليست جديدة بل تحولت الى ازمة مزمنة ففي 2014 أطلقت  وداد بوشماوي  رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أطلقت صيحة فزع حين أعلنت   أن سوء التصرف و التعطيلات على مستوى ميناء رادس خلف خسائر بنحو 650 مليون دينار خلال الثلاث سنوات الأخيرة.

وقالت بوشماوي  أن هذه الخسائر يتحملها المستهلك التونسي والمؤسسات الاقتصادية مضيفة أن الأمر يتعلق خاصة بطول الإجراءات الإدارية وغياب القرار الحاسم ودعت رئيسة منظمة الأعراف الى ضرورة تكوين لجنة لمعالجة مشاكل الميناء التي تؤثّر سلبا على جلب الاستثمار

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة