Accueilالاولىالحرب تقترب من نهايتها في سرت : دواعش تونس أين هم

الحرب تقترب من نهايتها في سرت : دواعش تونس أين هم

الحرب تقترب من نهايتها والسؤال المطروح والملح دواعش تونس أين هم

يعترف الخبراء ألامنيون  بأن الضربات  التي تلقاها تنظيم داعش من قبل القوات الأمريكية  طوال شهر جويلية الماضي كان لها نتائج سلبية بقدر ما حققته من انجازات على الميدان

فحالة الارباك التي خلفتها  في مناطق السيطرة السابقة لداعش وخاصة في مدينة سرت الليبية سمحت لأبرز القادة من الافلات من الرقابة التي كانت  منصبة حولهم اذ استغلوا حالة الفوضى ليجدوا لهم مخرجا وينتقلوا عبر الساحل الليبي في اتجاه الشرق

ويقول مصطفى عبدالكبير المتخصص في الشأن الليبي في تصريح لجريدة الصحافة  ” العملية الامريكية الاخيرة مكنت  العشرات من الدواعش وخاصة الأجانب منهم من ممرات امنة انتقلوا من خلالها الى طرابلس  فالزاوية فالزنتان  في مرحلة اولى ثم تحولوا الى نالوت ووازن  ليقتربوا بذلك من الحدود التونسية ” ولا يستبعد عبدالكبير ان يكونوا قد استقروا بغدامس وجادو  ولكن كل المؤشرات تؤكد انه لديهم مأمن  في منطقة الزاوية  التي تعتبر حاضنة للدواعش المهاجرين ”

ووفقا لمسؤول امني رفض الكشف عن هويته تحدث للصحافة اليوم فان الأنباء المتداولة خلال الأيام الاخيرة حول انتقال 600 داعشي تونسي قرب الحدود التونسية الليبية امر مبالغ فيه

وقال مصدرنا لا توجد أرقام واحصاءات دقيقة  حول هذه المجموعات ” هذا الرقم يضاهي فرقة عسكرية  وهو مناف للواقع نحن بصدد جمع معلومات  بمساعدة المؤسسة العسكرية تتعلق بتحركات أفراد ومجموعات صغيرة  ”

ولكن   السؤال يبقى مطروحا اين اختفى دواعش تونس   فجميع الأخبار التي تبثها الذراع الاعلامية  حول سير العمليات العسكرية  في مدينة سرت لا تتحدث سوى على اسماء لقيادات ليبية  ونادرا ما يذكر اسم ثقيادي افريقي

 

 

فطوال الاسابيع القليلة الماضية أعلنت  القوات الليبية القضاء على رؤوس التنظيم في محاور سرت، والذي يقدر عددهم بحوالي 100 عنصر في آخر معاقلهم بالجيزة البحرية.

وأعلن مصدر عسكري أول أمس الاثنين  عن مقتل أبوبكر التباوي، الذي انضم لـ«داعش» في مدينة درنة، قبل أن يفرَّ لصفوف التنظيم في مدينة سرت، حيث كان في صفوف الشرطة الإسلامية التابعة للتنظيم، وقتل في الحي السكني الثالث وسط سرت في اشتباك مع قوات «البنيان المرصوص».

وامتدت ضربات «البنيان المرصوص»، لصفوف التنظيم الإرهابي بالقضاء على المكلف بمكتب أوقاف «داعش» في سرت يونس شقاق الترهوني، بالإضافة إلى مقتل القيادي حسونة محمد أبوعافية الفرجاني بالحي الثالث وسط سرت.

وبعد ساعات من إعلان القضاء على الثلاثي الداعشي السابق، أعلن مصدر عسكري مقتل أمير شرطة «داعش» بسرت حسن علي الصفراني في عملية انتحارية بسيارة مفخخة كان يقودها، حيث فجر السيارة قبيل وصولها لقوات «البنيان المرصوص».
كما  ضبطت دورية عسكرية  للبنيان المرصوص أبرز قيادات تنظيم «داعش» في سرت، أحمد بسام زيدان المكنى بـ«أبو الخطاب السوري»، عقب هروبه من سرت ولجوئه إلى إحدى العائلات في بن جواد.

ورافق سقوط كبار الرؤوس في تنظيم داعش مع صمت  مريب حول القيادات التونسية  ويقدم الخبراء الأمنيون سيناروهين اثنين للرد على هذا الامر فاما ان القيادات هي حكر  على الليبيين دون سواهم  أ و أن  ابرز القيادات التونسية قد تم القضاء عليها نهائيا خلال عملية مصراتة  التي انتهت بمقتل 46 داعشيا تونسيا بينهم مدبري عملية سوسة وباردو

ورغم ذلك فان التحذيرات تواترت خلال الساعات الماضية اذ انطلقت الاولى من الجزائر  حين اعلن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية عبدالقادر مساهل أن تونس من بين دول الجوار التي تدفع فاتورة التدخل الأجنبي الفاشل في ليبيا

وقال مساهل  معقبا على محاضرة الممثل الخاص للأمين العام الأممي في ليبيا، مارتن كوبلر، ألقاها يوم الاحد  بمقر وزارة الخارجية،ان تونس ومالي ، اللذين يدفعان ثمن انهيار الدولة وغياب المؤسسات في هذا البلد الجار.

وتابع مساهل،  متسائلا: “عندما نبحث عن الأسباب، نجد أن الغرب والأمم المتحدة، تجاهلوا  تحذيرات الجزائر، كم من مبعوث خاص لدول أوروبية وغربية، استقبلوا هنا من طرف رئيس الجمهورية، وسمعوا وجهة نظرنا ورفضنا الواضح للتدخل العسكري في ليبيا، لكنهم صمّوا آذانهم ومضوا في مسعاهم، وهم اليوم يعلنون أنهم مع الحل السياسي والحوار بين فرقاء الأزمة الليبية”.

ويوم الاثنين حذر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان من انتقال عناصر تنظيم «داعش» إلى مصر أو تونس عقب خروجهم من مدينة سرت الساحلية.

وقال لو دريان في مؤتمر خاص بشؤون الدفاع بالعاصمة الفرنسية باريس «علينا النظر بجدية في انتشار عناصر التنظيم وانتقالهم إلى مصر أو تونس عقب تحرير مدينة سرت».

وتابع: «هم لا يختفون، فهناك مخاطر جديدة تظهر دائمًا وسيشكل ذلك خطرًا غير مباشر على مصر وتونس»،

وأكد لودريان أنه من «المؤسف ألا تجتمع دول جوار ليبيا وتكون موحدة لمناقشة تلك القضية»، مضيفًا أن ربما أسباب سياسية تمنع ذلك.

وشدد الوزير الفرنسي على أن حل الأزمة الليبية لن يكون سوى بتوافق حقيقي سياسي وعسكري بين الليبيين أنفسهم.

من جهته  طالب وزير الدفاع فرحات الحرشاني، الذي حضر المؤتمر نفسه بتعاون إقليمي في مجال مكافحة الإرهاب، وقال: «لدينا أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب الذين قدموا من سرت أو من سورية، ولا توجد استراتيجية موحدة أو تعاون بين دول المنطقة حول تلك الأزمة».

وأضاف الحرشاني  إنه من المبالغ به القول بأن ألفين إلى 3 آلاف تونسي يقاتلون في ليبيا، مضيفًا أنهم في حدود الألف.

وعن المتطرفين الذين طردوا من سرت قال الوزير: «من المرجح أن يتجه بعضهم جنوبًا وبعضهم نحو الغرب». وأضاف أنهم لا يعودون اليوم بأعداد كبيرة إلى تونس، ولكن علينا أن نبقى حذرين، مشيرًا إلى أن من بينهم من يحملون الجنسيتين التونسية والفرنسية.

وكانت تقديرات فرنسية وأميركية قالت إن نحو خمسة إلى سبعة آلاف مقاتل ما زالوا متواجدين داخل ليبيا، انتقل كثير منهم إلى منطقة الجنوب، وفق ما ذكره مصدر أمني فرنسي.

يذكر انه في مارس الماضي اكد  الحبيب الصيد رئيس الحكومة السابق أن منفذي الهجوم الدموي على مدينة بن قردان التونسية على الحدود مع ليبيا كانوا قد خططوا لإقامة إمارة تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”،

وفي الأثناء أعلنت وزارتا الداخلية والدفاع في حصيلة غير نهائية مقتل 35 إرهابيا و10 عناصر أمن وجندي واحد و7 مدنيين في المواجهات بين قوات الأمن والجيش من جهة و”مجموعات إرهابية مسلحة” نفذت هجمات “متزامنة” على ثكنة للجيش ومديريتين للحرس والشرطة في بن قردان.

وقالت الوزارتان في بيان مشترك إن المواجهات أسفرت أيضا عن إصابة 5 عناصر أمن و7 عسكريين و3 مدنيين وإلقاء القبض على 7 “ارهابيين”. وبلغ عدد القتلى الاجمالي خلال هذه الهجمات 53 قتيلا

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة