Accueilالاولىزغوان : نحو حل ملف التجمعات السكانية

زغوان : نحو حل ملف التجمعات السكانية

أدّى السيد مبروك كرشيد، كاتب الدّولة لأملاك الدّولة والشؤون العقارية اليوم الخميس 05 جانفي 2017 زيارة عمل لولاية زغوان ، خصصت  للوقوف على أهمّ الإشكاليات العقارية بالجهة ولاتخاذ القرارات اللّازمة في هذا الشأن، دفعا لعجلة التنمية والتسريع في معالجة المشاريع التنموية المعطلة.
وزفّ كاتب الدّولة  لأملاك الدولة و الشؤون العقارية خلال إشرافه على جلسة عمل بمقرّ الولاية حضرها والي الجهة وأعضاء مجلس نواب الشعب والمسؤولون الجهويون  ، بشرى لأهالي ولاية زغوان معلنا انه سيتم خلال هذه السنة إحداث إدارة جهوية للملكية العقارية بالولاية ، وأنه سيتم تركيزها بالمقر السابق لحزب التجمع المنحل . كما اقترح كرشيد خلال هذا الاجتماع تكوين لجنة مشتركة بين وزارة أملاك الدولة و الولاية لمتابعة الإشكاليات العقارية الخاصة بولاية زغوان ، و  تكون  هذه اللجنة همزة الوصل بين الولاية و السادة نواب الشعب عن الجهة ، حسب قوله .
و بالنسبة للتجمعات السكنية المقامة على أراضي الدولة ، قال كرشيد  ان هذا الملف هو ملف ذو أولوية قصوى بالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية لما يحتمله من بعد أخلاقي و اجتماعي   . و كشف كرشيد ان الوزارة قامت بإجراء إحصاء لهذه التجمعات و ان الملف سيعرض قريبا على مجلس وزاري للبت النهائي فيه من خلال التفويت في هذه الأراضي لفائدة المجالس الجهوية و البلدية .
 
و لدى حديثه عن المدخرات الجهوية في زغوان ، قال كرشيد ان هذه القضية ليست محلية فقط ، بل هي وطنية ، حيث انه لم يتم التفكير في السابق في احداث وكالة للمدخرات القارية ، و الاتجاه اليوم ، حسب قوله ، هو انشاء هذه الوكالة في اقرب الاجال . و دعا كرشيد من ناحية أخرى و في ما يتعلق بتثمين المدخرات العقارية الى ضرورة ان ينخرط القطاع الخاص في هذا الامر ، حيث لا ينبغي التعويل على القطاع العمومي فقط الذي يعمل على الحفاظ على هذه المدخرات و تثمينها لفائدة الأجيال القادمة .
و بخصوص الأملاك المصادرة ، قال كرشيد ان هذه الأملاك بعد ان تمت مصادرتها لم يتم التصرف فيها كما ينبغي و من هنا إشكالية الأملاك المصادرة اذ انه كان ينبغي تثمينها و إعادة الحياة اليها بعد مصادرتها، طبقا لمقاربة إيجابية تعتمد خاصة حسن التصرف و المراقبة .و كشف كرشيد انه تم الاتفاق  خلال اخر مجلس وزاري على إحداث خارطة وطنية للعقارات  الدولية ، وشدد في هذا المجال على أهمية الحفاظ  على الملكية العامة للمساحات الزراعية الكبرى معتبرا أن من أوكد واجبات الدولة  هو الحفاظ على تلك المساحات و عدم تجزئتها أو تقسيمها .
مبروك التقى أهالي بوعشير  من أصحاب المقاسم الفلاحية عند مغادرته مقر الولاية  حيث استمع الى مشاغل الأهالي و خاصة مطالبتهم بالحصول على شهادات الملكية و إعادة النظر في الديون المتخلدة بذممهم . ووعد كرشيد بالنظر في ما يمكن القيام به ضمن اختصاصات الوزارة و بحث الموضوع مع الجهات المتدخلة فيه ، قائلا ان ما يمكن القيام به ضمن القانون سيتم تفعيله .
كاتب الدولة لأملاك الدولة و الشؤون العقارية أدى كذلك زيارات تفقدية شملت الإدارة الجهوية لأملاك الدولة و الشؤون العقارية حيث زار مختلف المصالح و الأقسام وشجع الموظفين على مزيد البذل و العطاء خدمة لتونس ، داعيا إياهم الى جعل سنة 2017 سنة تكثيف الرقابة على الضيعات الدولية الفلاحية .
كما شملت هذه الزيارات مقر لجنة التنسيق للتجمع المنحل و التي ستأوي قريبا مصالح الإدارة الجهوية للملكية العقارية . كما زار كذلك كنيسة زغوان التي سيتم تحويلها الى مركز ثقافي .و عند زيارته المصب  المراقب بزغوان كشف كرشيد عن فرضية وجود شبهة فساد و تصرف غير قانوني في هذا العقار المملوك للدولة وأذن بالقيام بمهمة رقابية في هذا الشأن. وختم كاتب الدّولة زيارته بمعاينة شركة الإحياء والتنمية الفلاحية ” سيدي الشريف ” ببوسليم بزغوان ، حيث أكد بالخصوص على ضرورة تثمين رأس المال الوطني في باب حسن توظيف الضيعات الفلاحية التابعة للدّولة . 
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة