AccueilNon Classéمع اقتراب دواعش ليبيا من تونس : الأطلسي يطل برأسه

مع اقتراب دواعش ليبيا من تونس : الأطلسي يطل برأسه

تحت غطاء محاربة الهجرة غير الشرعية في الحوض الجنوبي للمتوسط يسعى حلف شمال الأطلسي للحصول على موطئ قدم في السواحل الليبية المتاخمة للحدود البحرية التونسية.

ولم يكتف مخططو هذا البرنامج بالدعم اللوجستي الذي شرع في تقديمه الحلف الاطلسي للقوات البحرية لدول الاتحاد الأوروبي بل هم يسعون للحصول على قاعدة متقدمة في المتوسط.

وأول أمس جدد الحلف استعداده لدعم القوات البحرية الليبية في التصدي لمهربي المهاجرين قبالة سواحل هذا البلد،.

وقال الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ خلال استقباله رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج في بروكسل، «اذا وجه الينا طلب، يمكننا ان ندعم جهود الاتحاد الاوروبي لتعزيز خفر السواحل والبحرية الليبية. هذا يمكن ان يساهم في التصدي للتهريب والنشاط الارهابي في المتوسط، وهو اولوية استراتيجية للحلف وشركائنا في شمال افريقيا».

وتم الاعلان عن هذه الرغبة فيما عملية «صوفيا» التي اطلقها الاتحاد الاوروبي في 2015 عاجزة عن التدخل في المياه الاقليمية الليبية ما يحد من فاعليتها للتصدي للمهربين.

واكد ستولتنبرغ امام السراج ان «الحلف الاطلسي مستعد لمساعدة ليبيا في بناء مؤسسات امنية ودفاعية فاعلة»، مكررا عرضا قدم خلال قمة الاطلسي في وارسو في جويلية 2016.

أما السراج فقد عبر عن تردد للقبول بهذه الفكرة لان هذا الامر يتطلب «اتفاقا بين البحرية الليبية والاطراف الراغبين في ذلك»، وذلك لدى سؤاله عن امكان السماح للبوارج الدولية بالوصول الى المياه الاقليمية الليبية.

وجاءت مقترحات الحلف الاطلسي لتعزز المخاوف التي اطلقها مطلع هذا الاسبوع تقرير للبرلمان الفرنسي الذي أكد أن ليبيا أصبحت المسرح الرئيسي لتوسع تنظيم «القاعدة» ببلاد المغرب الإسلامي في شمال افريقيا، ولكن أيضًا لتنظيم «داعش» خارج سورية والعراق.

وأضاف التقرير أن مجموعات «داعش» ليبيا اليوم التي خرجت إلى العلن في نوفمبر العام 2014 في درنة وبنغازي وسرت، بحشد جزء من «أنصار الشريعة» والمقاتلين من بلاد الشام، يبدو أنه تم التغلب عليها.

ولكن العملية العسكرية التي قادتها قوات «البنيان المرصوص» والجيش الليبي، تسببت في تفرق مقاتلي «داعش» إلى عدة مناطق من طرابلس وفزان وبالقرب من الحدود التونسية والسودانية، ما يمثل زعزعة لاستقرار المناطق الحدودية لدول الجوار

التقريرأوصى شركاء فرنسا الأوروبيين بالانخراط في المبادرة التي تقودها دول جوار ليبيا في عملية المصالحة الليبية، وتوثيق المشاورات مع الجزائر ومصر وتونس، مؤكدًا في المقابل، وجود حاجة ملحة لإيجاد بنية للأمن القومي، تعطي مجالاً للمشير خليفة حفتر في تركيبة عسكرية مقبولة من جميع الأطراف.

واذا كانت تونس معنية مباشرة بالتقرير الفرنسي وكذلك بطموحات الحلف الاطلسي فانها اكتفت الى حد الان بالاعلان عن اطلاق منظومة للمراقبة الإلكترونية على حدودها مع ليبيا.

وقال وزير الدفاع فرحات الحرشاني أول أمس الاربعاء إن لقاءه بالرئيس الباجي قائد السبسي، تناول «تطورات انطلاق تشغيل منظومة المراقبة الإلكترونية على الحدود التونسية الليبية التي ستسهم في تعزيز المنظومة الدفاعية والتصدّي لكلّ ما من شأنه استهداف أمن البلاد وسلامة ترابها»،

وكان الحرشاني أعلن في أواخر العام 2015 أنه سيتم انشاء منظومة مراقبة إلكترونية متكاملة بالتنسيق مع الحكومة الألمانية وذلك لضمان مراقبة الحدود التونسية – الليبية بين منطقتي (راس الجدير) و(برج الخضراء) المتاخمتين للحدود الليبية.

وفي ماي 2015 أعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما منح تونس صفة “الشريك الرئيسي من خارج الحلف الأطلسي”

ويتيح وضع الحليف الرئيسي من خارج الحلف الاطلسي الامتياز الذي منح الى 15 بلدا بينها اليابان واستراليا وافغانستان ومصر والبحرين والمغرب، للبلد المعني الحصول على تعاون عسكري متين مع الولايات المتحدة خصوصا في تطوير الاسلحة واقتنائها.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة