Accueilالاولىهل أطاح السيد جاك بشفيق جراية

هل أطاح السيد جاك بشفيق جراية

من المنتظر ان يمثل يوم الاثنين 29 ماي شفيق جراية  أمام قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بالعاصمة  لاستنطاقه حول التهم الموجهة اليه والمتعلقة أساسا  ب”الخيانة” و”الاعتداء على أمن الدولة” و”وضع النفس تحت تصرف جيش أجنبي” والتي تصل عقوبتها الى الإعدام.

كما قررت السلطات تجميد أرصدة شفيق جراية ومصادرة ممتلكاته مع 7 مهربين  آخرين بشبهة فساد.

وأوقف  جراية يوم 23 ماي بعد يومين من عودته من سويسرا ، ووضع تحت  الإقامة الجبرية بتهمة الفساد و”التآمر” على الأمن القومي، وداهمت منزله مساء اليوم نفسه.

ولئن لم تتضح تفاصيل القضية الى حين انطلاق المحاكمة لكن العديد من المراقبين لا يستبعدون تورط جراية في الملف الليبي  لارتباطه الوثيق بأحد أبرز أطراف النزاع هناك وهو عبدالحكيم بلحاج زعيم الجماعة الليبية المقاتلة ورئيس حزب الوطن .

ووفقا للمعطيات التي تمكنا من جمعها فان جراية اخبر مقربيه بأنه سيتحول الى سويسرا لاجراء فحوصات طبية هناك  ولكن تبين فيما بعد ان جراية  تحول الى جينيف لحضور اجتماع  ينظمه مركز الحوار الانساني

ما بين 17 و21 ماي الجاري  بحضور عدد من الشخصيات الليبية المثيرة للجدل من بينها عبد الحكيم بلحاج وخالد الشريف  وهو  وكيل أول لوزارة الدفاع  بالحكومة غير المعتر بها وأمر الشرطة القضائية وشغل منصب رئيس الحرس الوطني كما تقلد مهمة الآمر العسكري للمنطقة الغربية وهو الممول الرئيسي بالمال لأنصار الشر(يعة) و المورد الرئيسي للسلاح للحرس الوطني و قام بتوريد الحقائب المتفجرة .

كما حضر الاجتماع محمد صوان من مواليد مدينة مصراتة  وسجن ثماني سنوات بتهمة انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وأطلق سراحه العام 2006.

بعد سقوط النظام الليبي  انتقلت القيادة في تنظيم الإخوان من الخارج إلى الداخل، فانتخب محمد صوان رئيسا لـ «حزب العدالة والبناء» ثم أعيد انتخابه العام 2014، بينما انتخب بشير الكبتي مراقبًا عامًا لجماعة الإخوان المسلمين خلفًا لسليمان عبدالقادر المقيم في سويسرا.

ولكن هل كان هذا الاجتماع غطاء للقاء اهم من الحديث عن المصالحة  اذ  تحدثت مصادر ليبية تابعت هذا اللقاء عن حضور  شخصية فرنسية هامة  الى الفندق الذي احتضن المشاركين في هذا الحوار  وهو جون ايف أولليفيه  وهو فرنسي مولود بالجزائر

معروف لدى اجهزة الاستخبارات الفرنسية  باسم السيد جاك  كما يلقبونه بمدمر الحظر لقدرته على تجاوز كل المعوقات لتوريد جميع حاجيات الدول التي تتعرض للحظر فعمل مع بوكاسا والقذافي وعمر البشير وكذلك لم يخف علاقاته بعدة انظمة اخرى كالصين وقطر وجنوب افريقيا اضافة الى تعاونه مع اجهزة استخبارات دولية على غرار المخابرات الخارجية الفرنسية والسي أي ايه والمخابرات الروسية وكذلك جهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد .

ووفقا لمصادر مطلعة تحدثت لموقع تونيزي تيليغراف فان شفيق جراية ابدى اهتماما كبيرا في الاونة الاخيرة بأسواق السلاح

حتى انه لم يتردد في استشارة خبراء في الميدان  ويبدو ان الوجهة النهائية للصفقات التي يبحث عنها كانت ستكون وجهتها الجماعة الليبية المقاتلة في طرابلس استعدادا للمواجهة المنتظرة بين الميليشيات الاسلامية   المسلحة والجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر .

ووفقا لمعطيات غير مؤكدة فان جون ايف أولليفيه سبق له وان زار تونس والتقى شفيق جراية هنا بالعاصمة التونسية

علما بان أولليفيه الذي اتصلنا به لمعرفة موقفه من الاخبار المتدوالة حول  علاقته بجراية  خير عدم الرد الى حد اليوم .

ولا يعرف على وجه التحديد ما الذي دار بين الرجلين  ولئن كان أولليفيه جاء لعقد صفقة أم لجمع معلومات لأطراف وجهات أخرى .

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة