Accueilالاولىالصحبي بن فرج : ماكرون افتك مبادرة السبسي

الصحبي بن فرج : ماكرون افتك مبادرة السبسي

في تعليقه على المبادرة الفرنسية  لحل الازمة الليبية  عبر جمع الخصمين الرئيسيين وهما رئيس الحكومة فايق السراج واللواء خليفة حفتر في العاصمة الفرنسية باريس انتقد النائب عن حركة مشروع تونس الصحبي بن فرج الدور المتردد للديبلوماسية التونسية فيما يتعلق بحل الازمة الليبية بعد اطلاق مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي

وقال بن فرج ” رئيس فرنسا الجديد بعد اقل من شهر من توليه الرئاسة تمكن من جمع خليفة حفتر وفايز السراج حول نفس الطاولة ويخرج باتفاق تاريخي للمصالحة في ليبيا مع تنظيم انتخابات في أقل من عام
اولا، نجحت الدبلوماسية الفرنسية حيث فشلت نظيرتها التونسية نتيجة تجاهلها حفتر طيلة سنوات حفاظا على التوافق
ثانيا، ليست الدبلوماسية لوحدها غائبة وفاشلة في ليبيا: الدولة كاملة كانت غائبة وبالتالي سوق اعادة الإعمار في ليبيا ستحتكرها فرنسا ومصر وربما تركيا وسيبقى لنا الفتات ” 

من جهة اخرى التقى وزير الشؤون الخارجية، الجزائري  عبد القادر مساهل، بالعاصمة الإماراتية، أبوظبي، الثلاثاء، كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، ووزير الخارجية، منصور بن زايد، وعبد الله بن زايد على التوالي، وكان من بين الملفات التي طرحت للنقاش، الأزمة الليبية وتطوراتها.

وتزامنت أجندة عبد القادر مساهل بالدولة الخليجية، مع اللقاء الذي جمع رئيس المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، فايز السراج، بالجنرال المتقاعد، خليفة حفتر، في حضرة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وهو اللقاء الذي أفضى إلى الإعلان عن وقف لإطلاق النار بين فرقاء الأزمة، وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب الآجال.

وبينما عبرت الرئاسة الفرنسية عن ارتياحها لجمع الفرقاء الليبيين على أرضها، ودفعهم إلى التوقيع على اتفاق لوقف الأعمال العدائية، الذي فشلت في تحقيقه كل الدول العربية المهتمة بالأزمة الليبية، مثل مصر والإمارات العربية والجزائر وتونس والسودان، شككت دول أخرى مثل إيطاليا في نجاح المبادرة الفرنسية ودعت إلى توحيد جهود الوساطة وتفادي السقوط في مستنقع سباق المبادرات، وهو التصريح الذي صدر عن وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو.

ألفانو قال في مقابلة مع صحيفة “لاستامبا” أمس، إن “هناك كثيرا من النوافذ المفتوحة على ليبيا، كثيرا من الوسطاء والمبادرات، من الخليج إلى مصر، من الجزائر إلى تونس، ومن الاتحاد الأوروبي إلى مصالح دول أعضاء فردية، وشدد على ضرورة توحيد الجهود وتركيزها على مبعوث الأمم المتحدة، غسان سلامة”.

ومعلوم أن الجزائر من الدول التي تملك علاقات متوازنة مع الفرقاء الليبيين، ولا سيما حكومة الوفاق الوطني، أما ليبيا فتعتبر الداعم الرئيسي إلى جانب مصر، للجنرال المتقاعد خليفة حفتر، ما يرجح أن تكون زيارة مساهل إلى الإمارات خطورة على طريق تنظيم لقاء آخر بين فرقاء الأزمة الليبية بالجزائر.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة