تسببت الاحتجاجات العارمة، التي شنها سكان بلدية العيون الحدودية بولاية الطارف، احتجاجا على غياب العديد من ضروريات العيش الكريم كالماء ونقص الطاقة الكهربائية، في تعطل الحركة المرورية والتجارية والسياحية ما بين الجزائر وتونس.
وعلقت الحركة على مستوى الجانبين من الطريق الوطني رقم 44 في جزئه الرابط بين البلدية والحدود التونسية، انطلاقا من نقطة واد الزين موقع الاحتجاج الذي استمر طيلة يوم كامل بطوابير طويلة من المركبات من بينها عشرات الشاحنات المتخصصة في نقل البضائع والسلع المختلفة بحكم أن مركز ملولة بالعيون يعتبر معبرا تجاريا حيويا مما كبّد حسب متتبعين، المتعاملين الاقتصاديين خسائر جسيمة.
من جهة أخرى، يطالب سكان المنطقة من السلطات المحلية والأمنية تشديد الخناق على أصحاب السيارات التونسية الذين يستعملون مركبات قديمة الصنع تفتقر للصيانة الميكانيكية، حيث تسببت عديد السيارات في وقوع حوادث مرورية، خاصة في ظل السرعة المفرطة التي تقاد بها من طرف أصحابها الذين يلجأون للسرعة للعودة مجددا وملء الخزانات بالوقود ونقله وبيعه في تونس.
كما تعرضت أعداد أخرى من السيارات التونسية للاحتراق الذي كاد أن يؤدي في عديد من المرات إلى احتراق سيارات جزائرية تتقاطع معها في الطريق، الأمر الذي بات يؤرق السائقين من أبناء العيون ويضع مصائرهم أمام مخاطر التعرض للحوادث المرورية التي تتسبب فيها السيارات التونسية القديمة.