Accueilالاولىألفة يوسف لرئيس الجمهورية :لا يلدغ المرء من جحر مرتين

ألفة يوسف لرئيس الجمهورية :لا يلدغ المرء من جحر مرتين

في تدوينة لها تعليقا على ما جاء في دعوة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بمناسبة  العيد الوطني للمرأة التونسية الذي دعا من خلاله الى مراجعة قانون الارث كتبت الباحثة ألفة يوسف متسائلة ان كان هذه الدعوة سترى النور خاصة وان الاعتماد على الاجتهاد لوحده لا يكفي اذ يمكن ان يجد اي اجتهاد لنص ما نص اخر يناقضه

ألفة يوسف عبرت عن شكوكها أيضا في جدية من أطلق الدعوة وهو رئيس الجمهورية قائلة ” لا يلدغ المرء من الجحر مرتين ”

وفي ما يلي النص الكامل للتدوينة

خذوها منّي وأنا التي أمضيت عمري أجتهد في قراءة النص الدّينيّ:
1- الاجتهاد في هذه المسألة عمل فكريّ روحانيّ نفسيّ…لكنّه لا يصلح منطلقا نهائيّا للتّشريع لأنّ كلّ اجتهاد له اجتهاد ممكن يقابله ويناقضه. ولكم في دعوة البعض إلى تعدّد الزّوجات مثال.
2- التّلفيق الذي يقوم عليه التشريع التونسي وكثير من تشريعات البلدان الأخرى بين القانون والتّشريع الدّينيّ هو أساس الانفصام النفسي في المجتمع وسبب من أسباب التّخلّف. إمّا أن تكون مواطنا يحكمك القانون أو أن تكون رعيّة بمنطق ديار الإسلام وديار الكفر. والجمع بينهما هو الّذي يؤدّي إلى مشاكل من نوع مضايقة المفطرين في رمضان أو شاربي الخمر إلخ…أنا أدفع ضرائبي إذن أنا مواطن لا يعنيك ديني وإنّما القانون الذي يجمعنا.
3- مع اختلافي الكبير مع السبسي وعدم ثقتي به لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فأنا أعتبر إشارته إلى المساواة في الإرث ذات رمزية هامّة سيذكرها التاريخ قولا في انتظار من سينفّذها فعلا. ولا إشكال لمن يرون الأمور بشكل مختلف، فالقانون يمكن أن يقرّ المساواة مبدأ ومن أراد كتابة وصيّة في تمثّل مختلف فله ذاك. وهكذا لا ينزعج من يتصورون أن دخول الجنة متصل باللامساواة بين ابنهم وابنتهم.
4- أخيرا، من أراد تطبيق الشّريعة كما هي في قراءتها الشّكليّة المبااشرة، لا يقتصر على الإرث وإنّما يقطع يد السارق ويسبي النّساء ويقطع رأس الكفّار، وهو ما فعلته داعش بما هي دولة إسلاميّة في قراءة حرفيّة للدّين.
5- لا يهمني ما دينك ولا كيفية قراءتك لدينك. فالإسلام كما البوذية كما المسيحية، كما اللاتديّن يختلف وفق الأفراد. لذلك أنا أحترمك أخلاقيا كإنسان وقانونيّا كمواطن…
أوّل رجل(أو امرأة) سياسة سي(ت)قطع مع التّلفيق والانفصام سأكون وراءه…
المساواة كاملة وليست مساواة إلا ثلث أو إلا ربع…
ويحيا الإنسان…

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة