وتعتبر هذه الشكوى هي الثانية ضد حفيد مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابي البالغ من العمر 55 عاماً، بعد أن ادعت عليه هندة العياري سلفية سابقة بالتحرش الجنسي والاغتصاب الأمر الذي دعا إلى فتح تحقيق أولي من قبل جهاز الشرطة في باريس.
وبحسب تقرير نشره موقع مجلة “لو باريسيان” الفرنسي الإلكتروني اليوم الجمعة، فإن امرأة ثانية تدعى كريستال، تقدمت بدعوى قضائية عن طريق محاميها، إريك موران.
وتبلغ هذه المرأة بحسب التقرير 42 عاماً، مقعدة واعتنقت الإسلام مؤخراً، وتلفت إلى أنها تعرضت إلى حوادث تعنيف جنسي عدة وبوحشية كبيرة.
ويقول المحامي موران: “لفهم هذه المسألة جيداً، علينا أن نفهم التأثير النفسي والديني الذي تم وضع تلك النساء تحته”.
ويلفت المحامي إلى أنه بالفعل تلقى خلال الأيام القليلة الماضية العديد من الشهادات لضحايا مزعومين، تتأرجح ما بين الاغتصاب والاعتداء الجنسي والمضايقات.
إلا أن الأخير يؤكد بأن جميع الضحايا يصفون تصرفات رمضان بطريقة شبيهة ببعضها، في البداية تجري تبادل أحاديث دينية، ومن ثم تنزلق الأمور إلى المحادثات الجنسية قبل الاتفاق على اللقاءات.
التعنيف الجنسي
وبحسب إحدى الشهادات، فإن رمضان، وبعد تبادل الرسائل الدينية مع إحدى ضحاياه على مدى أشهر عدة، يقوم بدعوتها إلى شرب كأس من الشاي في الغرف الفندقية التي يبيت فيها أثناء المؤتمرات التي يشارك بها، “للتشاور أكثر بالمواضيع المطروحة”.
وبعد تقديم كوب إلى الزائرة، يرمي الداعي الإخواني نفسه من الخلف على المرأة، ويبدأ بصفعها على وجهها وجسمها وكذلك يضربها على منطقة البطن، قائلاً: “لقد جعلتيني انتظر، لذا عقابك سيكون عسيراً”.
ومن بين الشهادات الأخرى من تجربة كريستال، إجبارها من قبل رمضان على النوم معه في السرير، وقيامه لاحقاً بتعليق ثيابها عالياً بحيث لا يمكنها الوصول إليها بسهولة، الأمر الذي يجعلها تتسلل من غرفة الفندق في اليوم التالي، أثناء قيام الداعي الإخواني بانشغاله في الحمام، خوفاً منه.
وفي شكواها أمام العدالة الفرنسية، تصف المرأة المعاناة التي تعرضت لها والضغوط النفسية التي جعلتها تغوص في حالة سيئة من الاكتئاب أدت لاحقاً إلى فقدانها منزلها الخاص ووصول الأمر إلى محاولة الانتحار عبر تناول حبوب من الدواء.
ويشير التقرير الفرنسي، إلى أن محامي رمضان، ياسين بوزرو، رفض الإدلاء بأي تصريح حيال هذا الاتهام الجديد لموكله.