علم موقع تونيزي تيليغراف ان السلطات القضائية الروسية عرضت الحماية الأمنية على رجل الأعمال التونسي المقيم في موسكو وذلك بسبب مخاوف من تعرضه للانتقام من قبل ضابطين روسيين الاول برتبة جنرال والثاني برتبة عقيد وذلك بعدما قدم أدلة وقرائن للمحققين الروس تثبت تعرضه للابتزاز
وهو ما سيساعد أجهزة المباحث الروسية المتخصصة في الجرائم المالية ومكافحة الفساد في تحقيقها حول تورط قيادات أمنية عليا في موسكو من بينهم جنرال وعقيد
وفي رسالة تحصلنا على نسخة منها مترجمة من الروسية صادرة عن لجنة التحقيق الفدرالية الروسية موجهة الى مهدي الدوس يؤكد من خلالها رئيس فريق التحقيقات الفدرالية الروسية يؤكد من خلالها أن الدوس أمد اللجنة بمحض ارادته بحجج وأدلة دامغة ضد العقيد ديميتري زاخارشنكو وأشخاص اخرين من بينهم ضابط بالشرطة الفردرالية برتبة عقيد يدعى ديميتري سينين وهذه الأدلة مطابقة تماما لأدلة الاتهام
وتعترف الرسالة أيضا بأن الدوس أمد لجنة التحقيق بأدلة ساهمت في استخدام بيانات كافية تبين وتثبت أن الضابطين الاثنين زاخارشينكو وسينين كانا يعملان معا في شكل مجموعة منظمة
وانطلاقا من المعلومات التي عرضها الدوس على اللجنة فان الشخصين المعنيين تحصلا منه شخصيا وخلال منسبتين على رشاوى بما في ذلك رشاوى سلبية بحكم الطلب
وحسب الصحافة الروسية فان قيمة هذه الرشاوي بلغت 800 الف دولار
وانطلقت متاعب الدوس سنة 2013 حين بدأ الضابطين في ابتزازه عبر التضييق على المنتوجات البحرية التي تصله من تونس وصلت الى تعفنها داخل احد الموانئ الروسية ومقابل توقف هذا الابتزاز طلب من الدوس دفع مبلغا ماليا بقيمة 5 ملايين دولار .
وللدوس علاقات جد قوية في روسيا خاصة في أوساط صناع القرار في الكرملين اذ يملك هناك سلسلة من المطاعم السياحية لاماري اضافة الى اهتمامه بمجال التصدير وخاصة تصدير السلع الاستهلاكية التونسية الى روسيا وكذلك استيراد الخشب كما له اهتمامات بالسياحة التونسية وقد استقبلته في أوت الماضي وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي الرقيق رجل حيث تناول اللقاء سبل الاستثمار في القطاع السياحي