وفقا لجريدة الصحافة اليوم فان حيثيات خلافية كانت وراء مغادرة الأمين العام لاتحاد الشغل نورالدين الطبوبي لاجتماع وثيقة قرطاج بالأمس، وربما تصل هذه الحيثيات الى تطورات أخرى في موقف الاتحاد من الوضع الحالي الذي تشهده البلاد.
وقد علمنا ان الجلسة شهدت نوعا من «التعنت» من قبل حركة النهضة، ومنظمة الأعراف بخصوص المسائل ذات البعد الاجتماعي كالوظيفة العمومية، وكلّ ما يتعلق بالمسائل المطلبية التي يرى فيها الاتحاد مسائل جوهرية تندرج صلب دوره كمنظمة وطنية.
وباعتبار رفض الاتحاد لدور الكومبارس فإن الأمين العام اضطر الى عدم إكمال الاجتماع الذي كان مخصصا للنظر في التقرير النهائي لمسار قرطاج2 ، مما يؤشر لأزمة فعلية قد يصعب تداركها إن لم تتعدّل الأمور.
ومن جانب آخر اعتبرت بعض الأطراف ان اللقاء ليس مجرد مفاوضات اجتماعية وانما تضمن جانبا اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وان وثيقة قرطاج هي أشمل، كما علمنا ان الاجتماعات ستتواصل الثلاثاء القادم بعد رفع بعض الالتباسات…
هذا وقد علمت «الصحافة اليوم» ان حركة النهضة كانت أكثر الأطراف انحيازا للحكومة الحالية.