Accueilالاولىزياد الهاني : حكومة محاربة الفساد تحمي فاسدين بمؤسسة لابريس

زياد الهاني : حكومة محاربة الفساد تحمي فاسدين بمؤسسة لابريس

أكدالاعلامي زياد الهاني وواحد من رؤساء تحرير جريدة الصحافة اليوم أن هناك مخاوف مشروعة حول وجود برنامج للقضاء على مؤسسة اعلامية عريقة بسبب تباين

مواقفها وخطها التحريري مع السلطة الحاكمة وقال الهاني في تدوينة له اليوم ” ماذا يريدون لمؤسسة “لابراس” الصحفية الناشرة لجريدتي La Presse و”الصحافة اليوم”؟
مؤسسة صحفية عريقة تقف على حافة الإفلاس، وهي تعاني من ديونها المتراكمة لدى صندوق الضمان الاجتماعي وشركة التأمين وعديد المزودين ومن صعوبة بالغة في توفير الأجور الشهرية للعاملين فيها، كما تعاني من أزمة الورق التي تهدد بإيقاف صدورها، ومن حالة انفلات وفساد أقله تمتع بعض كبار نقابييها بتفرغات غير قانونية وامتيازات غير مشروعة يحصلون عليها على حساب عرق المواظبين على العمل في المؤسسة وبرعاية كاملة وتغطية من رئاسة الحكومة التي تزعم محاربة الفساد!!
ما معنى أن توافق الحكومة على برنامج لإعادة هيكلة المؤسسة وتطهيرها، ثم تعين على رأسها صحفيا تقاعد منذ أكثر من 9 سنوات؟؟
هل جاءت به للسيطرة على الخط التحريري الوطني لصحف المؤسسة وأساسا جريدتنا “الصحافة اليوم”، الذي لا يعجب أركان رئاسة الحكومة؟ أم أنها تريد “تبريك” المؤسسة على يديه باعتباره أحد أبنائها السابقين لتبرير إشهار إفلاسها وبيعها، ثم تعلن فيما بعد براءتها من الجريمة التي دبرتها في جلسات مكاتبها المغلقة بمشاركة من يفترض فيهم الغيرة على المهنة والدفاع عن حريتها واستقلاليتها؟
الخط التحريري المستقل لصحف مؤسستنا يحدده منذ 17 جانفي 2011 صحفيوها من خلال رؤساء تحريرها المنتخبون وهيئات تحريرها. وفي صورة وجود أي خلل، فتتم مناقشته وتداركه داخل هيئة التحرير. وواهم من يعتقد القدرة على فرض وصايته على مؤسسة صحفية تحررت لتكون صوت تونس كلها وصوت تونس وحدها، وليست بوقا لأي حكومة أو سلطة كائنة من تكون..
وواهم من يعتقد أن بإمكانه السطو على المكسب الوحيد الذي تحقق للتونسيين، ألا وهو حقهم في أن يكون لهم إعلام حر وفي حرية التعبير.
لقد جربَنا من سبقكم وتحطمت أوهامهم التسلطية على أسوار شوقنا المعانق للحرية، وستلقون معنا نفس مصيرهم. فنحن الباقون نحن ومنتصرون، أما أنتم وخدم كراسيكم فعابرون وماضون غير مأسوف عليكم.
تحيا تونس

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة