بعد عمل ماراطوني تواصل الى الساعات الأولى من فجر اليوم تمكنت اطارات وأعوان وزارة السياحة في مختلف المواقع من احتواء الأزمة التي فرضت عليهم بسبب الأخبار التي راجت خلال الأيام القليلة الماضية انطلاقا من عملية عين السلطان بجندوبة وانتهاء بخبر الاعتداء على عوني أمن بجزيرة جربة
وقالت مصادر مسؤولة بوزارة السياحة ان الوضع تحت السيطر ولكن بعد جهد جهيد تمكنا من الحفاظ على الصورة الايجابية للوجهة التونسية وانه لم يقع تسجيل اي تراجع عن الحجوزات المبرمجة
واليوم أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أ.ف ب في تقرير لها أنّ حجوزات السياح الأجانب وخاصة الأوروبيين لم تتأثر بالعملية الإرهابية التي جدّت مؤخرا في عين سلطان بولاية جندوبة قرب الحدود مع الجزائر والتي خلفت 6 شهداء و3 جرحى.
واشار التقرير إلى أنّ عودة توافد السياح بأعداد كبيرة هذا العام مع إجراءات أمنية مشددة في الفنادق والمناطق السياحية عموما، من توفير أعوان حراسة اضافية وتركيز كاميراوات مراقبة ودوريات للشرطة السياحية.
وتتوقع وزارة السياحة التونسية أن يبلغ عدد السياح لهذا العام، 8 ملايين سائح، ووفقا لاحصائيات نشرتها وزارة السياحة فقد دخل تونس اكثر من ثلاثة ملايين سائح الى حدود جوان المنقضي في تجاوز لأرقام الفترة نفسها من سنة 2010، العام المرجعي للسياحة التونسية.
وتشير الإحصائيات إلى تحقيق النزل في جربة والحمامات وسوسة والمهدية نسبة حجوزات بلغت مائة بالمائة بالنسبة لفصل الصيف.
ونقلت فرانس برس عن المندوب الجهوي للسياحة بنابل عزالدين القرامي قوله إن “العوامل التي ساهمت في العودة التدريجية للقطاع هي اولا الامن ثم الاستراتيجية الاتصالية والتسويقية وتطوير الخدمات السياسية”. وأوضح ان المنظومة الامنية في المنطقة تمت مراجعتها وتطويرها بمشاركة مكاتب انقليزية والمانية مختصة في الامن والتأمين الذاتي للمؤسسات الفندقية.
وكثفت وزارة السياحة حملاتها الدعائية للوجهة التونسية واستغلت مشاركة المنتخب التونسي في مونديال 2018 للتسويق للسياحة في تونس في شوارع موسكو والمدن التي اقيمت فيها المباريات.