دعا الهاشمي الحامدي مؤسس تيار المحبة التونسيين الى الاختيار بين رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي والنائبة بشرى بلحاج حميدة من جهة وكتاب الله من جهة أخرى
الحامدي الذي كان يتحدث ضمن برنامج باذاعة شمس حل بتونس لقيادة وقفة احتجاجية على تقرير لجنة الحرية الفردية والمساواة وذلك يوم غد الجمعة تزامنا مع وقفات اخرى ستكون ابرز محطاتها جامع اللخمي بصفاقس اضافة الى تظاهرات اخرى تعرض اليها باطناب الاعلامي الهادي يحمد المتخصص في جماعات الاسلام السياسي ومؤلف كتاب كنت فيالرقة الذي لقي رواجا كبيرا في تونس وخارجها
وقال الهادي يحمد في تدوينة له اليوم معلقا على هذه التحركات ” يوم غد الجمعة سيكون يوما جديدا من التصعيد و”تحرير المبادرة” التي تعتمده الجماعات الاسلامية ضد تقرير الحريات الفردية والمساواة. جامع اللخمي سيكون في الموعد، ذات المسجد الذي خرجت منه مسيرات اعتماد الشريعة في الدستور ايّام الترويكا . تيار المحبة للهاشمي الحامدي اختار التجمع امام المسرح البلدي بالعاصمة ، جمعيات الأئمة لمختار الجبالي الذي شارك في مؤتمر أنصار الشريعة في القيروان وبعد وقفة البرلمان منذ يومين تستعد لتسيير مظاهرات من المساجد. النهضة تركت لأنصارها حرية المبادرة الكاملة في كل هذه التحركات فخرج انصارها من قابس مثلا تحت غطاء أئمة المساجد رافعين شعار “الا كتاب الله”! حتى لا اطيل اكثر في تبيان تجييش الجماعات الاسلامية بوسائلها الإعلامية (قناة الزيتونة، قناة m(المتوسط سابقا) قناة الانسان، مواقع ميم لسمية الغنوشي، جريدة الرأي العام…) ضد تقرير الحريات، فاني من المعتقدين انه لو اقدم رئيس الدولة على تقديم مقترح المجلة على البرلمان فانه سيمر بالاغلبية الديمقراطية، لن تستطيع كتلة النهضة البرلمانية وبعض ملحقاتها الوقوف ضد تمرير مشروع مجلة الحريات.المؤسسات السياسية لحركة النهضة (شورى ، مكتب تنفيذي..) لا تريد ان تكون في واجهةالمعركة فحررت المبادرة لأنصارها في الشارع لهذا السبب بالذات يُجيش الشارع ونزلت اللحى وعادت الخيام الدعوية ويهددوننا”بالفتنة” ولما لا بالدم باسم”الشعب” الذي يريدون ان يتكلموا باسمه مثلما سطو بجلابيبهم على اسم “الله”. الكرة اليوم في ملعب المجتمع المدني والقوى الديمقراطية وهي أيضا في ملعب الباجي، سيخوض الرئيس اخر معاركه السياسية.لا ندري ماذا ستكون قرارات الرئيس يوم 13 أوت المقبل! الباجي يمكن ان يسطر اسمه بالذهب لو انتصر لمبادئ المساواة بين الرجال والنساء وللحريات الفردية ومرر مشروع المجلة للبرلمان. وسيخرج من الباب الصغير لتاريخ قرطاج لو خضع للحى والجلابيب.”