Accueilالاولىالجبالي يطلق النار على " التوافق المغشوش "

الجبالي يطلق النار على ” التوافق المغشوش “

انتهز رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي مناسبة عيد الاضحى المبارك  ليدون مهنئنا  التونسيين  بهذه المناسبة وليعلن عن دعمه لموقف رئيس بلدية الكرم فتحي العيوني الذي دعا الى عزل رئيس الجمهورية لمخالفته لأحكام الدستور وكذلك اعلانه عن رفضه تسجيل اي زيجة بين  مسلمة وغير مسلم كما استهجن ما أسماه بالتوافق المغشوش

وقال الجبالي في تدوينته ” يا شعبي الكريم الأبي أيها الشعب التونسي المسلم، عيد إضحى مبارك سعيد وكل عيد وأنتم بألف خير.
يأتي العيد هذا العام في خضم جدال ثقافي نخبوي وقانوني يسعى الى المساس بمقومات ديننا الحنيف وتعاليمه السمحاء وهويته العربية الاسلامية، لفئة قليلة تريد ضرب القيم والأخلاق وعادات وتقاليد شعبنا الراسخة في الحضارة والتاريخ باسم الحداثة والتقدم وهي في الحقيقة باسم الرجعية والتأخر الى الوراء آلاف السنين اذ يريدون استنساخ شعب مدينة سدوم قوم سيدنا لوط عليه السلام وشعبنا أرفع من ذلك وأسمى.
. إنّ دعم رئيس الدولة لهذه القلة القليلة التي لا تمثل الا نفسها وأشباهها ومحاولته فرض مشروعها المفسد للمجتمع يعد انقلابا على دستور البلاد ومؤسسات الدولة في مخالفة صريحة لتوطئته في فقرته الثانية والرابعة ولفصوله 1و2و3و6و7و47و49 و72 و74 و76 وكذلك مجلة الأحوال الشخصية في الفصول 5 و 21 وفي الأبواب والفصول المتعلقة بالمواريث من 85 الى 152 . وهو بذلك يخل أيضا بواجبه في حفظ السلم المجتمعي بسعيه الى بث الفتنة والفرقة بين أبناء المجتمع وأفراد الأسرة الواحدة.
. إنّ الباب الثاني من دستور الجمهورية التونسية المتعلق بالحقوق والحريات والفصول 21 الى 49 منه جاء كافيا وشافيا وواضحا وينتظر نصوصا تطبيقية وسهرا على احترامه وانفاذه، وما تعطل قيام المحكمة الدستورية الا بغاية الاستمرار في خرق الدستور دون حسيب او رقيب.
و لا يسعني   هنا  يقول الجبالي الا أن أعبر عن مساندتي ودعمي الكبيران لكل الأصوات الحرة والمواقف الشجاعة التي تسعى الى الإلتزام بدستور البلاد من توطئته الى آخر فصل فيه دون انتقائية أو حسابات سياسوية إنتخاببة ضيقة والدفاع على هوية الشعب التونسي العربية الاسلامية. كما لا يفوتني أن أثمن موقف الدكتور فتحي العيوني رئيس بلدية الكرم وقراره المبدئي المتماهي مع الدستور وقوانين البلاد.
لقد بينت هذه “النخبة” المؤدلجة المرتبطة بأجندات واملاءات خارجية مرة أخرى أنها نكبة لتونس وشعبها لم تعبر أبدا عن مشاغله واهتماماته ولم تقدم له حلولا لمعاناته أو آمالا لمستقبله فكان كل همها ضرب مقومات هويته وأصالته واستقراره.
. أين نحن من أهداف الثورة في المساواة في تكافؤ الفرص بين الأفراد والجهات وفي محاربة الفساد ؟
. أين هم من معاناة نساء بلادي العاملات الكادحات في المنازل والمصانع والحقول بأجور دنيا لا تضمن لهن العيش الكريم ؟
. ألم يكن من الأولى والأجدى التركيز على إيجاد الحلول للإقتصاد التونسي المتداعي والدينار المنهار وغلاء المعيشة وضعف المقدرة الشرائية واستشراء الفساد في جميع دواليب الدولة وفشل حكومات النداء والتوافق المغشوش في محاربة لوبيات الفساد؟
. ألسنا في حاجة أكيدة إلى استكمال مسار إصلاحي عميق حتى نلبي تطلعات شعبنا في التنمية والعيش الكريم في هذه المرحلة بالذات؟
. ألم يفهم هؤلاء أشباه المثقفين واشباه السياسيين الدرس بعد؟ أم هل نحتاج الى ثورة شعبية ثانية تعيد البوصلة الى اتجاهها الصحيح؟
قال تعالى :” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ.” (محمد 33) صدق الله العظيم

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة