AccueilNon Classéتقرير التنمية البشرية : تونس تنتقل من المرتبة 97 الى المرتبة 95

تقرير التنمية البشرية : تونس تنتقل من المرتبة 97 الى المرتبة 95

قال مسؤولون في الأمم المتحدة، لدى نشر مؤشر الدول التي حققت طفرات في التنمية وتلك التي تخلفت عن الركب، إن عدم المساواة بين الجنسين تعد أحد أكبر العوائق أمام تطور التنمية البشرية.

وتقدمت تونس مرتبين مقارنة بالسنة الماضية لتنتقل من المرتبة 97 الى المرتبة 95 هذا العام

وتذيلت النيجر مؤشر التنمية البشرية، الذي يصدر سنويا، وسبقتها في الترتيب جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وتشاد وبوروندي، وهو ما يشبه إلى حد كبير ترتيب العام الماضي.

أما الدول التي جاءت على رأس القائمة، بالترتيب، فهي النرويج وسويسرا واستراليا وأيرلندا وألمانيا. ويصنف المؤشر الدول وفقا للتقدم الذي حققته في الصحة والتعليم ومستوى الدخل.

وقال سليم جهان، كبير فريق معدي تقرير التنمية البشرية، “لا يمكننا أن نتحدث عن التنمية البشرية دون أن نأخذ في الحسبان 50 بالمئة من السكان… المساواة بين الجنسين وتمكين النساء أمر حيوي جدا. ليس أمرا هامشيا”.

تظهر الدراسات أن بقاء الفتيات في التعليم يفتح لهن مزيدا من الفرص، كما يجعل من أطفالهن أكثر صحة وتعليما؛ بما يعود بدوره على التنمية في أي بلد.

وقال جهان إن الدول بحاجة إلى معالجة العديد من المشكلات؛ من بينها زواج القاصرات وقلة عدد المشاركات في صنع السياسات، وعبء الأعمال المنزلية وتدني معدلات امتلاكهن للأراضي.

وقال التقرير، الذي يصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبدأ في نشر المؤشر للمرة الأولى في عام 1990، إن العالم حقق تقدما مهما على عدة أصعدة، لكن “هذا التقدم ما زال متذبذبا ويفتقر للمساواة والاستدامة بشكل متزايد”.

وحذر التقرير من أن غياب المساواة في التنمية يشكل تحديا كبيرا أمام تحقيق التقدم، مما قد يغذي التطرف.

وكان التراجع الأكبر في مؤشر التنمية البشرية من نصيب الدول التي تعاني من صراعات، حيث تراجعت سوريا 27 مركزا في الفترة بين عام 2012 وعام 2017، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو انخفاض متوسط العمر المتوقع للسكان. كما تراجعت ليبيا 26 مركزا فيما تراجع اليمن 20.

ويقول خبراء إن سوريا قد تتراجع أكثر في العام المقبل؛ عندما يظهر تأثير تدني الدخول والتسرب من التعليم، والهجرة الجماعية، بينما أكثر الدول التي نجحت في تحسين مركزها فقد كانت أيرلندا وبوتسوانا وجمهورية الدومنيكان وتركيا.

وزاد متوسط العمر المتوقع بشكل عام في العالم بما يقترب من سبع سنوات منذ عام 1990، فيما أصبح لدى أكثر من 130 دولة الآن تعليم ابتدائي شامل.

وقال جهان في إفادة صحفية: “ما تم تحقيقه هو تقدم مثير للإعجاب … لكن الإنجازات اتسمت بعدم المساواة … نعيش في عالم منقسم وغير متكافئ”.

وأظهر المؤشر أن متوسط العمر المتوقع في العالم يتراوح بين 52 عاما في سيراليون و84 عاما في هونغ كونغ. أما نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي سنويا فتراوح بين 663 دولارا في جمهورية إفريقيا الوسطى و116.818 دولارا في قطر.

وحذر جهان من أن التقدم سيتباطأ إذا لم تتم معالجة مشكلة التغير المناخي وتدهور الأوضاع البيئية. أما التقرير فقد شدد: “تلك الأزمة شديدة الخطورة تهدد التنمية البشرية في الأجيال الحالية والمستقبلية … يجب أن يتم تغيير النهج المتبع”.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة