أدت الفيضانات المفاجئة التي ضربت ولاية نابل إلى مقتل خمسة أشخاص، بعد يوم كامل من هطل أمطار غزيرة على المنطقة السبت، وسط حالة من الغضب الشعبي ومساع حكومية لتهدئته.
وأفادت وكالة الأنباء التونسية في وقت سابق بأن حصيلة القتلى ارتفعت إلى خمسة أشخاص بعد أن صعقت الكهرباء أحد القرويين في قرية بوعرقوب، خلال هطل الأمطار، التي تجاوزت نسبتها مئتي ميلليمتر، أي ما يعادل نصف المنسوب السنوي للأمطار في المنطقة.
وفي البلدة ذاتها جرفت المياه شقيقتين (21 و24 عاما) مساء السبت عندما حاولتا عبور وادٍ للعودة من العمل إلى المنزل.
كما توفي رجلان غرقا؛ الأول في تاكلسة على بعد سبعين كيلومترا من العاصمة، والثاني في بئر بورقبة قرب منتجع الحمامات.
وتمكن التجار أمس الأحد من تفقد الأضرار التي لحقت بمحالهم، وسط استمرار انقطاع شبكات الهاتف في المنطقة، وتقرر إغلاق المدارس في الولاية اليوم الاثنين.
وشهدت مناطق من ولاية نابل مظاهرات احتجاج وغضب، في حين دعا رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى الهدوء، وتمت تعبئة تجهيزات مهمة لتطهير وشفط المياه.
وقال الشاهد -أثناء زيارته المنطقة- إن الدولة التونسية ستتحمل مسؤولياتها تجاه المتضررين، خاصة سكان الأحياء الشعبية والفلاحين، بعد أن تقوم السلطات بحصر الأضرار التي لحقت بالمواطنين.
وأكد الشاهد أن الجهات المعنية ستحاول فتح الطرقات المتضررة، وإغاثة المناطق المعزولة.