صرح المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية نوفل فريخة الاثنين 24 سبتمبر 2018 أن تونس تتعرض كبقية دول العالم إلى مخاطر الفضاء السيبرني والإرهاب الالكتروني في ظل إستعمال أكثر من 7.5 مليون هاتف في تونس الذي يجعلهم في غياب آليات السلامة عرضة للإختراق و هجمة سيبرنية مشيرا في السياق ذاته إلى حادثة وضع تونس في هجوم كوريا الشمالية ضد أمريكا مؤخرا مرجعا ذلك إلى اختراق حواسيب منزلية تفتقد لآليات سلامة واستغلال بعض الحسابات للزج بتونس في هذه الحرب .
واعتبر نوفل فريخة أن هناك أكثر من 40 ألف موقع واب في تونس يهم هياكل الدولة أو مؤسسات خاصة وعامة في عدة قطاعات مؤكدا انه لايمكن لأي دولة ضمان تأمين نفسها بنسبة 100 بالمائة من الاختراق السيبريني .
وأكد أن ماينقص تونس اليوم هو عدم إعطاء بعض المسؤولين في تونس الأهمية الكافية للسلامة السيبرنية التي تتجاوز الأمور التقنية إلى جانب تفاقم هجرة الكفاءات المختصة في هذا المجال. واعتبر برنامج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتكوين هذه الكفاءات غير كاف، داعيا الدولة إلى ضمان فرص العمل التي تغنيهم عن الهجرة للخارج لفائدة مؤسسات أجنبية وذلك حسب تصريحه خلال مؤتمر الدفاع السيبرني المجالات والتحديات”الذي تنظمه منظمة كوراد أديناور ورئاسة الجمهورية بأحد نزل العاصمة.